بغداد - نصير النقيب - وكالات:
أسفرت سلسلة من أعمال العنف المتفرقة بمحافظتي ديالي وصلاح الدين أمس الأربعاء عن مقتل أحد عناصر حماية قيادي بقوات الصحوة وإصابة 6 من عناصر الأمن. وبين مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين أن مسلحين مجهولين أطلقوا وابلاً من الرصاص من أسلحة رشاشة على منزل القيادي في قوات الصحوة سنان العباسي في حي العرموشية جنوب تكريت، مما أسفر عن مقتل أحد عناصر حمايته وإصابة آخر بجروح. كما أصيب اثنان من عناصر الشرطة في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهما في منطقة حي القادسية شمال تكريت. وفي ذات البلدة قتل ثلاثة مسلحين إثر اشتباك مسلح مع قوة مشتركة من الجيش والشرطة العراقيين في إطار عملية أمنية. وأوضح مصدر أمني بمحافظة ديالى أنه تم خلال العملية التي جرت شمال ناحية العظيم الواقعة شمال غرب مدينة بعقوبة أيضاً إبطال مفعول 12 عبوة ناسفة مزروعة على جانب طريق زراعي. في غضون ذلك فجر خبراء مكافحة المتفجرات بطريقة مسيطر عليها سيارة مفخخة، كما أبطلوا مفعول سيارة أخرى في محافظة نينوى شمال العراق أمس الأربعاء. وأوضح مصدر أمني عراقي أن خبراء مكافحة المتفجرات فجروا بطريقة مسيطر عليها سيارة مفخخة عثر عليها في منطقة حي الإصلاح الزراعي غرب الموصل من دون خسائر أو أضرار, كما أبطلوا مفعول سيارة مفخخة أخرى متوقفة على مقربة من السيارة الأولى, من دون خسائر أو أضرار. من جهته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه إزاء تصاعد العنف في العراق، داعياً جميع الأطراف إلى مضاعفة جهودها من أجل إجراء حوار ودعم المصالحة وإنهاء ما وصفه بالعنف الطائفي. وقال المتحدث باسمه في بيان إن بان يتابع بقلق بالغ الوضع السياسي والأمني بالعراق بما في ذلك التوترات السياسية وتصاعد العنف المروع، الذي أسفر عن مقتل عدد كبير من المدنيين على مدى الشهرين الماضيين. يُذكر أن العراق شهد أعمال عنف واسعة النطاق خلال الشهرين الأخيرين، تزامن ذلك مع مظاهرات واعتصامات بعدد من المحافظات تطالب بالإفراج عن معتقلين ومعتقلات وإلغاء المادة 4 الخاصة بمكافحة الإرهاب. من جهة أخرى أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق عن تشكيل سبع لجان مشتركة بين بغداد وأربيل لحل المشاكل بين الجانبين برعاية رئيسي الحكومة نوري المالكي وحكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني وبإشراف عدد من كبار المسؤولين في الحكومتين، وقال مصدر في حكومة الإقليم لـ(الجزيرة) إنه «تم تشكيل سبع لجان مشتركبين حكومتي بغداد وأربيل، لوضع الحلول المناسبة للمشاكل العالقة بين الطرفين، مبينا أن «هذه اللجان ستكون برعاية مباشرة من قبل المالكي والبارزاني».