كشفت، دراسة حديثة أجرتها شركة ناس جت أحد أكبر مقدمي خدمات الطيران الخاص في منطقة الشرق الأوسط عضو مجموعة ناس القابضة مؤخراً أن الخدمات المقدمة من قبل شركات الطيران العارض (تشارتر) غير المرخصة تضر بنمو الطلب على الطيران الخاص في المملكة على المدى الطويل، وتتسبب في اتساع رقعة ما يسمى بالسوق الرمادي للطيران العارض نتيجة عوامل عديدة تشمل زيادة عدد شركات الطيران في المنطقة والانكماش الاقتصادي العالمي المستمر وعدم الاستقرار السياسي في بعض الدول في المنطقة.

وأكدت، الدراسة التي كشفت عنها ناس جت على هامش مشاركتها في مؤتمر الطيران الخاص في الشرق الأوسط الذي انعقد في جدة في 3 و 4 يونيو 2013 أن هذه العوامل مجتمعة، بالإضافة، إلى تأثر الركاب بمستوى الأسعار دون النظر إلى موثوقية سلامة الطيران، شجع أصحاب الطائرات الخاصة على العمل دون ترخيص وجني الأرباح من خلال الوسطاء، الأمر الذي يشكل تهديدا على نمو قطاع الطيران الخاص في الشرق الأوسط وعلى الفرص الوظيفية في قطاع الطيران.

وشدد، غسان حمدان، الرئيس التنفيذي لشركة «ناس جت» في كلمته خلال المؤتمر أن الاستمرار في هذا الاتجاه حتما سيكون له تأثير سلبي على النمو الإجمالي للمشغلين المرخصين في منطقة الشرق الأوسط كونها غير قادرة على المنافسة ضد الأسعار التي تقدمها الشركات غير المرخصة، لافتا أن «ناس جت» استثمرت أكثر من مليار و300 مليون ريال سعودي في أنظمة السلامة والبنية التحتية لضمان حصول الركاب على خدمات طيران مميزة ذات موثوقية عالية، وأمان تام وطيارين على كفاءة فائقة، حيث إن الدراسات تشير إلى أن 50% من الوفيات في حوادث الطيران تأتي نتيجة خطأ من الطيار، مضيفاً أن السفر مع الطيران العارض غير المرخص يتضمن مخاطر تتمثل في عدم شموله بأنظمة التأمين المتعارف عليها.