تابعت ما نشر في (الجزيرة) من موضوعات تتعلّق بالحملة المباركة التي قامت ولا تزال تقوم بها أمانة مدينة الرياض على المطاعم في العاصمة بإشراف مباشر من معالي الأمين وبتوجيهات سديدة من صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله نائب أمير منطقة الرياض وقد أثمرت هذه الحملة التي تستهدف صحة المواطن والمقيم على حدِّ سواء عن نتائج ممتازة للقضاء على سلبيات هذه المطاعم واكتشاف المئات من المخالفات وقلّة النظافة في بعض هذه المطاعم التي تتعامل مع النَّاس بصورة يومية وتَمَّ إغلاق ومعاقبة العديد منها حتَّى يصحح أوضاعه وكان لهذه الحملة أطيب الأثَّر في نفوس من يقطن الرياض وزائريها..

عمومًا هناك ملاحظة جديرة بالاهتمام أطرحها على معالي أمين مدينة الرياض وهي ضرورة إيجاد (مسلخ) للطيور يُقام بالقرب من سوق الطيور وتحت إشراف طبي مباشر أسوة بمسلخ الأغنام كتشجيع لممتهني هذه المهنة وتحفيز للمزارعين ومنتجي هذه الطيور بمختلف أشكالها.

الحقيقة تقول عن الطيور البلدية من دجاج وحمام وسمان ورومي وبط ووز وأرانب أنها تشهد إقبالاً كبيرًا من المواطنين والمقيمين وذلك لجودة لحمها وطعمها ونكهتها ولكنهم يصطدمون بالواقع بعد شرائها من سوق الطيور، فإما أن يذهبوا بها إلى منازلهم لذبحها وهذا يستغرق وقتًا طويلاً وجهدًا كبيرًا مع العلم أن معظمهم لا يجيد ذبحها وتنظيفها وإما إغراء أحد العُمَّال في السُّوق وإقناعه لذبحها في منطقة ترابية بجانب السُّوق وبطريقة بدائية تخلوا من النظافة مع خوفه التام من مراقبي البلدية وامتناعه أحيانًا كثيرة من هذه المغامرة. فقبل انتشار وباء (إنفلونزا الطيور) قبل سنوات في المملكة كان هناك مسالخ خاصة في شوارع العاصمة لمعظم مزارع الدَّواجن البيضاء تقوم بعملية الذبح والتنظيف وبعد الوباء أغلقت هذه المسالخ وكذلك المسالخ المجاورة للسوق، وبالرغم من أن هذا الوباء قد انتهى وتَمَّ القضاء عليه وغادر المملكة إلى غير رجعة إن شاء الله إلا أن هذه المسالخ لم تعد مرة أخرى إلى ممارسة عملها من جديد.

آمل من معالي الأمين ومسؤولي أقسام الصحة في الأمانة افتتاح مسلخ للطيور تحت إشراف طبي بجوار السُّوق لأن الطيور البلدية بمختلف أنواعها محببة ومطلوبة لدى معظم الناس.