«ونحتفل كأب مع الابن بندر فإني أعتبر الأبناء جميعاً أبنائي وأرجو لهم التوفيق إن شاء الله في المستقبل، والله ولي التوفيق.»
هذه كانت كلمات سيدي ولي العهد الأمين حفظه الله ورعاه وهو يرعى حفل تخريج الدفعة السابعة والثلاثين من طلاب مدارس الرياض وذلك في مقر المدارس بمدينة الرياض, نعم سلمان فكلهم أبناؤك وكلهم بدعائك مشمولون, الحفل برعاية سيدي ولي العهد أمر مميز بحد ذاته، وكما اعتدنا فلحضور سلمان لمسة سحرية تخلب الألباب, يأسرك حضوره بتواضعه وكلماته وتعبيره اللفظي او المرتسم على تقاسيم وجهه الهادئ من ابتسامات تشعرك أنها موجهة لك وحدك دون غيرك, وبين تعليقاته وكلماته التي حين تسمعها على كل الضوضاء والضجيج تأتيك بهدوء كأن لا ثالث بينكما.
كم يروقني ذلك الأسلوب الذي أشاهده في التعامل بينهم في اجتماعاتهم العامة او الخاصة, تلك اللغة الراقية والاحترام النابع من الحب والوفاء, نعم ليست غريبة عليهم رجال ابومتعب الذي حين اخذ البيعة قبل ثماني سنين أول ما أعلنه رفضه لتقبيل يده, هذا التواضع هو عنوان كبير مضيء مشرق ننطلق منه حين نريد الحديث عن آل سعود عامة, حين نشاهد ولي العهد يحادث خادم الحرمين الشريفين مشاعر الأخوة والأبوة والولاء حد الإفراط, احترام متبادل يفرض نفسه فيمتزج بمعين الولاء والإخلاص لدينا فنقول بكل بساطة ودون بهرجة: نعم والله نحبكم.
في حفل التخريج وسلمان بين راع للحفل وبين أب فرح بتخرج ولده بندر, كم كانت اللحظات رائعة حين بارك الأب لابنه والفرح يلفهما خيرا ومحبة من الله عز وجل, ذلك الأسلوب وتلك الكلمات التي يخاطب بها الابن أباه ولي العهد: « سيدي... مولاي...», تأتيك الابتسامة رغما عن انفك حينها, لا تلمس لحظة من تصنع او اعداد مسبق فالابن فرح بفخر أبيه, لكنه لا ينسى انه أمام ولي عهد المملكة نائب خادم الحرمين الشريفين, الابن لم ولن ينسى ان محبته لأبيه ابنا واجبة لكن محبته لوطنه ومملكته فوق أي اعتبار فهو أمام ولي العهد, ولي عهد ابومتعب.
لله دركم كم تأسروننا بعدما نلتم بيعتنا وولاءنا, نعم البيعة واجبة والولاء مفروض للوطن, لكن المحبة تتولد من ذات الانسان يزرعها بين جوانحه الرحمن, سيدنا الحبيب المصطفى قالها عليه صلوات ربي وسلامه» ربيع النفس هواها», إلا المحبة لا تفرض ولا يؤمر بها, بل تتولد من الأفعال والكلمات والمواقف, وبعضهم كسلمان حفظه الله وحماه تأتيه هبة من رب العزة فترسم على محياه تلك الهالة التي تصدر الطاقة التي ما ان تلامس هالتك تحبه في الله. حماكم الله ونصر المملكة بكم ومعكم وأدام رعايته عليكم ومبارك يا سيدي سلمان تخرج ولدكم بندر وأبنائكم السعوديين جميعاً.