بريدة - عبد الرحمن التويجري:

رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، ورشة عمل الخاصة عن «وادي الرمة», التي نظمتها أمانة المنطقة والمديرية العامة للمياه بمنطقة القصيم، وأقيمت في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، بحضور عدد من مدراء الإدارات وبعض الجهات الحكومية المعنية بذلك ظهر أمس الأول الأحد.

حيث ناقشت الورشة عدداً من المواضيع المتعلقة بوادي الرمة وسبل تطوير مجراه، بالإضافة إلى عمليات الإصحاح البيئي، وقد شارك في الورشة مجموعة من الجهات الحكومية ذات العلاقة بأوراق عمل مختلفة، ومنها جامعة القصيم، والمديرية العامة لشؤون الزراعة، والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، والمؤسسة العامة للتعليم التقني والمهني، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.

واستمع سموه والحضور إلى الجلسة الثالثة من برنامج ورشة العمل الذي تحدث فيها المهندس سعود العجمي، من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عن تجربة الهيئة في تطوير وادي حنيفة والمراحل التي مر بها منذ بداية تطويره عام 1424هـ وحتى 1430 هـ، الذي استغرق تنفيذه ما يقارب الست سنوات، ذاكراً بعض الضوابط التي راعوها في الوادي التي جعلت منه مقصداً سياحياً، وتحويله من مجرد واد يكون مجمعاً للحشرات والأوبئة إلى أن أصبح مصدراً من مصادر المياه التي تخدم منطقة الرياض.

وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أن هذه الورشة كانت من نتاج مجلس المنطقة الذي كان له الأثر الواضح بمساعدة الجهات المعنية الأخرى بالعمل على تطوير الوادي، شاكراً سموه جميع من تفاعل وقدم وشارك في ورق العمل وغيرها في هذه الورشة نحو سبيل البحث عن كل ما يخدم في تطوير الوادي، مشيداً بما رآه من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في تطوير وادي حنيفة، متأملاً نقل هذه التجربة والاستفادة منها مستقبلاً في تطوير وادي الرمة، واصفاً سموه وادي الرمة بالطويل جداً حيث يتجاوز طوله أكثر من 300 كيلو متر من مساحة الوادي التي هي تابعة لمنطقة القصيم، بينما الوادي يتجاوز طوله مجملاً 600 كم، راجياً أن تخرج هذه الورشة بتوصيات يكون لها الأثر الواضح والبيّن في تطوير الوادي والاستفادة منه في مجالات عدة.