أُغلق المخبز المجاور لنا...,

مع أنه على رصيف شارع رئيس، في حي راق...,

ومن حوله منشآت صحية, ومكتبية ذات حيوية..!

وفي أحياء قريبة منه أغلقت أخر..!!

ترى كم رغيفاً ابتلعناه بكم من المواصفات غير الصحية..؟

ماهي الآثار التي تركها هذا المخبز طيلة سنوات عمله، وضخه للمنازل في الحي..؟!

هل نوع الطحين كان فاسداً..؟

أو تلك الأوعية التي يعجن فيها قذرة..؟

أو كان الفرانون يعجنون بأيدٍ طويلة الأظفار..؟ وكفوف حاسرة عن الغطاء..؟

أو مصدر الماء غير نقي..؟ أو نوع الحطب في الأفران لا يتوافق مع المواصفات..؟

أو فقط موقعه غير مناسب..؟ وهو سليم خال من القصور, والنقص, والتلوُّث..

أو ماذا..

وفي حال عدم مواصفاته للجودة والنظافة.. أتكون مصادر شكوى كل أمعاء ابتليت في الحي، كان مصدرها تلوُّث صنيع هذا المخبز..؟!

إذن يا الله..,!

لقد كنت كلما مررت برائحة شواء الأرغفة فيه تتهلل قريحة قلمي..؟

فما الذي أصابنا زمناً من زيف يصدره هذا المخبز..؟!

وفي كل حي أغلقت فيه المخابز سوف تستنهض المعدة آلامها.. وتتضوّر الثقة في رغيفها..

داخل كل جسد كانت تدب قدما صاحبه فجراً, وعِشاء لينتقي من أرغفته أسخنها، وأشهاها..

وهو لا يدري.. لا يدري ما المخبوء..؟

ترى، لماذا لم يحدث هذا التوجُّه نحو مطابقة المواصفات من قبل..,

وتحديداً فيما يمت بصحة الإنسان بأقوى الصلات، هذا الرغيف الأكثر استهلاكاً من أغذية الفرد.., على هذا النحو المتأخر..؟!

ما هذه اليقظة المفاجئة، والحيوية النازلة نزول الدبيب في عروق النحل على المراقبين، والمتابعين..؟!

وحتى يستمر أمر متابعة، ومراقبة، وتصفية مصادر الغذاء..

ويسفر عن نظام, بدقة، وصرامة، وتطبيق..,

ستبقى الدهشة...,

وستبقى علامات الاستفهام تفغر فمها ما شاء للفرد أن يسأل:

كم من الأرغفة التي نزلت بمعدته.., وامتزجت بأطعمته، ودمه في جسده، ولم يكن مصدرها سليماً.. أو نظيفاً أو ......... عفيفاً..؟!