متابعة - عوض مانع القحطاني:

انطلقت أمس فعاليات التمرين الجوي المشترك (نسر الأناضول) بقاعدة كونيا الجويَّة بجمهورية تركيا الشقيقة الذي تشارك فيه القوات الجويَّة الملكيَّة السعوديَّة مع عدد من الدول الصديقة والشقيقة ويشتمل تمرين (نسر الأناضول) على تنفيذ العديد من الطلعات الجويَّة التدريبيَّة ضمن حملة جويَّة ضمَّت عددًا من العمليات الجويَّة المضادة الدفاعيّة والهجوميّة وعمليات المرافقة والحراسة للطائرات الصديقة والاشتباك مع الطائرات المعادية المعترضة وعدد من العمليات الأخرى. وقد ذكر قائد تمرين (نسر الأناضول) العقيد الطيار الركن قطيم بن محمد السبيعي أن التمرين يهدف إلى توثيق عرى التعاون وتعزيز العلاقات الأخوية بين المملكة العربيَّة السعوديَّة وجمهورية تركيا الشقيقة، كما يهدف إلى تبادل الخبرات بين القوات الجويَّة في كلا البلدين. مشيدًا بما نفذه المشاركين في القوات الجويَّة وتميزهم الملحوظ في تطبيق العمليات والتدريبات الموكلة لهم، متمنيًّا أن يلبي هذا النجاح تطلُّعات قيادتنا الحكيمة حفظها الله. من جهته أضاف مساعد قائد التمرين العقيد الطيار الركن حزام بن محمد القحطاني، مضيفًا أن هذا التمرين كغيره من التمارين مر بالعديد من المراحل وصولاً إلى المرحلة التي نحن فيها الآن التي سبقها تشكيل فرق العمل وما تبعها من اجتماعات تحضيرية مع الجانب التركي حتَّى تبلورت الأفكار واتضحت الرَّؤَى ووضعت الأهداف فكانت المرحلة المهمة التي تتمثّل في تنفيذ التمرين الفعلي بقاعدة كونيا الجويَّة في جمهورية تركيا، الذي صمم ليتطابق مع العمليات الحقيقية. وأضاف القحطاني أن جميع ما يقوم به المشاركون في تمرين نسر الأناضول؟ وما يتم تطبيقه يحاكي مسرح العمليات الجويَّة الحقيقي الذي يضيف الكثير من الخبرات لِمَنْ يقوم بتطبيق هذا التدريب والعمليات وحول الفائدة المتوقعة من هذا التمرين. وأضاف ركن عمليات التمرين المقدم الطيار عبد العزيز عمر الحصيني: إن اشتراك قوات جويَّة محترفة من عدَّة دول وفي مكان واحد، كما الحال في تمرين (نسر الأناضول) يمكن المخطِّطين للتمرين من وضع سيناريوهات مشابهة إلى حدٍ كبيرٍ لما يمكن حدوثه على أرض الواقع، كما يمكن الأطقم الجويَّة من التواصل مع الأطقم الجويَّة للقوات الشقيقة والصديقة واكتشاف الطرق المثلى في التعاون مع القوات الجويَّة الأخرى من أجل تجاوز العقبات المتوقع حدوثها في العمليات الجويَّة الحربية. وذكر الرائعصام الخليفة ضابط النقل الجوي أن جميع التجهيزات والمتطلبات لهذا التمرين قد وفرت ولله الحمد وأن جميع المتطلبات التي يحتاجها المشاركون في تطبيق العمليات والتدريب في مختلف المستويات تَمَّ تأمينها على أكمل وجه عن طريق جسر جوي يربط القاعدة التي انطلق منها المشاركون في المملكة العربيَّة السعوديَّة والقاعدة الجويَّة في مدينة كونيا بجمهورية تركيا الشقيقة. من جهته أضاف الرائد طلال الجريس ضابط السلامة بالتمرين أن العمل في قاعدة كونيا يجرئ على قدم وساق لتوفير الاحتياجات والمتطلبات التي يَتطلَّبها المشاركين في التمرين من طيارين وفنيين وأطقم وأن العمل يجري على مدار الأربع والعشرين ساعة وأن مثل هذه التمارين تعتبر فرصة سانحة ذات قيمة كبيرة للعمل بروح الفريق الواحد وذلك لتحقيق الاستفادة الكاملة من مثل هذه التمارين المشتركة وهذا الأمر يُعدُّ مطلبًا مهمًا وحيويًّا لتحقيق أعلى الدرجات المهنية والاحترافية.

وأضاف صاحب السمو الملكي الملازم أول طيار فهد بن سيف النصر بن سعود. أن الإنجازات التي تحقِّقها قواتنا المسلَّحة ولله الحمد على جميع الصعد داخل المملكة وخارجها شاهد على الدَّعم المستمر وغير المحدود من لدن خادم الحرمَيْن الشريفَيْن القائد الأعلى لكافة القوات العسكريَّة ومتابعة ولي عهده الأمين وإشراف سمو نائب وزير الدفاع حفظهم الله.

وأضاف الملازم أول طيار فهد العضيلة: إن مثل هذه التمارين تعتبر فرصة سانحة ذات قيمة كبيرة للعمل بروح الفريق الواحد وذلك لتحقيق الاستفادة الكاملة من مثل هذه التمارين المشتركة وهذا الأمر يُعدُّ مطلبًا مهمًا وحيويًّا لتحقيق أعلى الدرجات المهنية والاحترافية. كما عبَّر رئيس رقباء فني محمد مسفر الغامدي عن سعادته بتمثيل الوطن في هذا التمرين الذي يحاكي الواقع وعن دوره كأحد الأطقم الفنيَّة المشاركة في التمرين بتجهيز الطائرات المقاتلة لأداء مهامها التدريبيَّة على الوجه الأكمل والاستفادة بالعمل مع أطقم فنيَّة من دول أخرى في مجال العمليات الحربية. وعبّر الرقيب أول عدنان سعيد الشهري أن اختياره من ضمن المشاركين بالتمرين لهو شرف كبير ووسام عظيم، راجيًا الله أن يحفظ بلادنا الغالية في ظل قيادتها الكريمة.

الجدير بالذكر أن مركز تمرين نسر الأناضول بجمهورية تركيا يُعدُّ أحد أهم مراكز الحرب الجويَّة في العالم القادر على توفير بيئة تدريبيَّة مشابهة جدًا للحرب الحقيقية ويتدرج سيناريو التدريب من سيناريو حرب جويَّة بسيطة في بداية التمرين إلى سيناريو حرب مُعَقَّدة في نهاية عمليات التمرين.