أحسن الود ما يشاب بعتب.. يا أمانة مدينة الرياض.. أكل هذا العدد من المطاعم التي تعبت بصحة الإنسان.. وتقوم بتقديم وترويج الوجبات غير المطابقة لشروط السلامة المطلوبة.. شيء يبعث على الدهشة مما صار اكتشافه من خلال تلك الحملة اللافتة.. ونقوم اللافتة لأن الجميع يعتقدون بوجود مثل ذلك على مدار الساعة..كشأن من شئون الأمانة وواجب من واجباتها البالغة الأهمية.. ولو كان الأمر كذلك لما جاءت هذه الحملة المفاجئة بنتائجها المذهلة والتي ما هي إلا ناتج الغياب الطويل عن المتابعة للمطاعم في عمومها في هذه المدينة الكبيرة.. مما أتاح المجال الواسع أمام المتاجرين بصحة الإنسان وممن لا شأن لهم غير السعي وراء الربح.. أن يصير لهم مثل هذا العبث الذي بسببه صار السعي لإغلاق تلك المطاعم.. مما لا يخفى استغلالهم لطيبة البعض من الناس وخداعهم بالدعايات المضللة التي لا تتوقف عن استهداف المنازل وزجاجات السيارات لكثرتها.. أن الأمر غاية في الخطورة في مجملةه يا أمانة مدينة الرياض.. فالقضية أكبر من مجرد حملة مهما كانت كثافتها بل لابد من إعادة النظر في هذه المطاعم وتقنين ما يمكن القيام بتحضيره من وجبات الطعام.. واستبعاد كل ما له علاقة باللحوم لا سيما بالنسبة للوجبات السريعة لأنها المجال الأرحب للغش. ومن صدمة الخوف من مرض الكورونا تأتي صدمة الخوف من فساد هذا الكم من المطاعم.
a-n-alshalfan@hotmail.com