يجول في الجوار يبحث عن آخر سحب الدخان ليقتنيها.
كنت ممددة على الضفة والعشب الجاف يحيط بي وهو يمتص ما تبقى من روائح الحريق.
حاولت أن أرفع رأسي لأتبين ملامحه..لكن النزيف اوهن قواي وظلت محطات قدميه تعلمني بحدود البقعة الفاصلة بيني وبينه.
حبست ألف آه في صدري كي لا يكتشف ما تبقى من جسدي المتناثر..
كنت أراهم يتقدمون والصباح معهم يقترب.
بضعة كلمات بين لساني وفحوى الزمن كان عليها الوصول إلى راياتهم..
لا أعلم إن كان هنالك من يحتضر غيري؟؟.
إن كان هنالك من يحمل سوى رسالتي؟؟.
تشبثت بالتراب المنقوع بالظمأ..
بالعشب الميت بصمت..
استغثت بنهر جف ، وبنجمات تودع السأم..
وأنا انتظر القادمين وعلى لساني آخر الكلمات التي تأبى أن تجف.
Masaash2000@yahoo.com