علمياً لا تستطيع المرأة العربية الاحتفاظ (بالسر) لأكثر من 38 ساعة، وعادة ما (تفل السبّحة) عند من لا يعنيه الأمر؟!
المصيبة أن كل (9 نساء من أصل 10 عربيات) بحسب دراسة حديثة، يعتقدنّ أنهنّ مصدر ثقة، لا يبحنّ بأي سر، بينما الحقيقة أنهنّ لا يستطعنّ ذلك، ويقمن بتسريبه في دائرة بعيدة عن الأشخاص المعنيين، وهو ما يفاقم الأمور أحياناً ويزيد من انتشار الفتن والمشاكل!
أعوذ بالله أن أكون ممن يتهم النساء بالنفاق أو الكذب أو إفشاء الأسرار أو إثارة الفتن، لا سمح الله، فإنما أنا ناقل دراسة أمريكية لا أكثر!
هذه الدراسة قامت بها البرفيسورة (مارغيرت باول)، أستاذة علم الاجتماع بجامعة (ميشينغن الأمريكية، التي توصلت إلى أن الأطفال أكثر قدرةً على كتم الأسرار (لسنين طويلة) من النساء اللاتي لا يستطعن (كتم السر) ويجدنّ لذة في إفشائه، خصوصاً مع زيادة وسائل التواصل الاجتماعي؟!
بمعنى أن المرأة قد تُصاب (بالصداع والدوخة) إذا لم تقم بفضح السر الذي تتكتم عليه، حتى لو لزم الأمر إلى (الفضفضة) إلى امرأة أجنية قابلتها في سوق أو في قاعة انتظار مستشفى، وهي تعتقد أنها لم تفضح أطراف (السر) عندما تخبر شخصاً (غير معني بالأمر)، بينما تشعر بأن حملاً كبيراً زاح عنها.. على الأقل هكذا يفسر المختصون النفسانيون الأمر!
الجميل أن ثلث النساء فقط يشعرن بالذنب بعد (إفشاء السر)، بينما الثلثان لا يعتقدنّ أنهن أفشينه أصلاً، لأن من أخبرنه (غير معني بالأمر)؟!
حقيقة كان الله في عون (موظفات البنوك)، و(موظفات إدخال البيانات) ومن يعملن في وظائف شبيهة فيها أسرار..!
يُقال إن المرأة (هي أقدم وكالة أنباء في العالم)!
استغرب أن شركات الاتصال لم تنشئ (موقع فضفة الأسرار) الاجتماعية حتى الآن؟! حيث تشترك المرأة بإرسال SMS وتجد من يستمع إلى أسرارها!
وللإحاطة لا يحتاج الأمر إلى موظفات، فأنا متأكد أن هناك (متطوّعات) سيتقدمنّ للمساهمة في كتم الأسرار!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com