والمهايط كثرة اللغو والثرثرة والادعاء والمكابرة والمزايدة و(التجديف) ولي أعناق المفردات و(الفشخرة) والردح.. والخ الخ.
و(المهايطية) مجموعة من (الكلمنجية) الذين لا مهمة لهم في الحياة سوى الكلام وادعاء معرفة كل شيء بدءاً من رعي الغنم حتى صناعة الصاروخ، فإذا تحدثت في التجارة فإنك (تشك) أنهم هم سبب اضطراب البورصات العالمية وتذبذب الدولار وصعود اليورو لما يقدمونه لك من معلومات يراها المتوسط الفهم أنها من أسرار التجارة الدولية. وإذا تحدثت عن الرياضة فإن المتواضع المعرفة يرى أنهم هم الذين صنعوا نجوم الملاعب. وإذا تحدثت عن السياسة فإنهم هم السبب في اعتزال هنري كيسنجر. وإذا تحدثت عن الشعر فإنهم هم الذين حالوا دون حصول أدونيس على جائزة نوبل، وهم الذين عدلوا قصائد ابن لعبون، وهم الذين علموا خلف بن هذال فن الإلقاء وإذا تحدثت عن التاريخ فهم أحفاد طارق بن زياد وخالد بن الوليد وسلالة الزير سالم وإذا تحدثت عن الأكل فإنهم هم الذين علّموا الشيف رمزي كيف يصنع أطباقه الشهيرة وإذا تحدثت عن الصناعة فهم الذين قدموا فكرة صناعة الكمبيوتر لاسحق عظيموف، بل هم السبب في نجاح تجارة غيتس وإذا تحدثت عن معرفة الصحراء فهم الذين كانوا يوجهون (ابن هدباء)، بل هم الذين صحبوا فيلبي في عبور الربع الخالي هذا إذا لم يقولوا لك بأن أجدادهم هم الذين ارشدوا (ماجلان).. وإذا تحدثت عن الإبل فهم الذين هجنوا (بنات ظبيان) وهم الذين عسفوا (التيهي) وإذا تحدثت عن الخيل فهم الذين كحلوا (الكحيلة) وهم الذين أضفوا العباءة على (العبيّة) وهم الذين عانقوا (المعنقية) وإذا تحدثت عن الفن فهم الذين أعادوا لوحة لبيكاسو (الغرونيكا) إلى أسبانيا وهم الذين علموا سلفادور دالي الفن السريالي وهم الذين مدنوا (مادونا) وتشكروا لـ(شاكيرا).. وإذا تحدثت عن العلاقات العامة فهم الذين ساعدوا رئيس الإدارة الفلاني على الوصول إلى منصبه وهم الذين عيّنوا المدير الفلاني في الدائرة الفلانية.. آنذاك تتذكر أن لك معاملة في نفس الدائرة ولدى نفس المدير وحينما (تنخاهم) على إنجازها سرعان ما تصفر وجوهم ويقولون لك بكل انكسار: ولكننا زعلانين عليه!! لأنه (شاف روحه علينا!!).
