|
الجزيرة - عوض مانع القحطاني:
نفذ طلبة كلية الملك عبدالعزيز الحربية بالذخيرة الحية قبل تخرجهم يوم 25-7-1434هـ مناورة في ميادين الكلية لمعايشة ظروف الحروب والعمليات العسكرية من خلال سيناريو أطلق عليه مسمى (تمرين صقر الجزيرة 10) وذلك بحضور قائد القوات البرية الفريق الركن عيد بن عواض الشلوي وقادة الأسلحة ومديري الإدارات التابعة للقوات البرية وقائد كلية الملك عبدالعزيز الحربية اللواء ظافر بن علي الشهري وكبار ضباط الكلية والمعلمين.
واشتمل التمرين على الرماية بتمركز الطلاب في الخنادق ونفذ الطلبة التمرين الليلي من خلال الأسلحة الشخصية وقنابل الهاون وصواريخ التو والقنابل اليدوية، واستمع قائد القوات البرية والقادة العسكريون لشرح واف من قائد التمرين المقدم الركن محمد القباني عن مراحل التمرين خلال الأسبوع الذي عسكر فيه الطلبة الخريجون أيامهم في الميدان، وشهد التمرين احترافية قتالية عالية من الخريجين وأضاءت نيران المشاركين سماء موقع التمرين.
إلى ذلك قام الفريق الشلوي والقادة العسكريون قبل تنفيذ هذا التمرين بجولة على مواقع الطلبة في خنادقهم، استمعوا إلى شرح من الطلبة عن الخطط التي سينفذون بها هذا التمرين وتبادلوا معهم الأحاديث العسكرية التي تهم مستقبلهم في العمل الميداني.
قائد القوات البرية
وعقب نهاية التمرين أجاب قائد القوات البرية الفريق عيد الشلوي عن أسئلة (الجزيرة) متحدثاً عن هذا التمرين وغيره من التمارين التي تجريها القوات البرية. وقال: في هذه الليلة رأينا قدرة هؤلاء الخريجين على التعامل مع معطيات الحرب الحقيقية من خلال الميدان والتدريب المرتكز على ظروف المعركة وتنفيذ مثل هذه المهام التي تعود على هؤلاء الخريجين بالفائدة عند انتقالهم للعمل الميداني.
وشدد الفريق الشلوي على أن القوات البرية قد بدأت تغيير بعض مقرراتها لكي تتواكب مع المتغيرات العسكرية الآنية، كما بدأت في الاحتكاك مع كثير من الجيوش المتقدمة عسكرياً من خلال الاستراتيجيات التي يرسمها كافة المسؤولين في وزارة الدفاع، لكي تؤدي المهام المناطة بها بمهارة وجدية وتعلم أكثر.
وأكد الشلوي بأن وضع القوات البرية وغيرها من قواتنا المسلحة مطمئن والتمارين والتدريبات مع الدول الصديقة والشقيقة هو لرفع قدراتها القتالية ودرجة الاستعداد والجاهزية لأي أمر طارئ.
وحول رعاية سمو ولي العهد لهؤلاء الخريجين قال: لا شك بأن رعاية سمو ولي العهد وزير الدفاع وحضوره هو شرف لهذه الكلية ولكافة منسوبي القوات البرية ومنسوبي الكلية، التي تعتبر أول مؤسسة عسكرية في المملكة ولها مكانة في قلوبنا جميعاً لأنها تحمل اسم المؤسس - رحمه الله - وهي رائدة في تزويد قواتنا المسلحة بالكفاءات المدربة تدريباً عالياً، مشيراً إلى أن حضور ولي العهد شرف وفخر لنا ونحن نقدر هذا الدعم وهذه المشاركة من سموه لأبنائه الخريجين، وقادتنا عودونا على الحضور وهو بدون شك حافز لنا وللخريجين.
وأضاف الشلوي: إن المملكة يوجد فيها العديد من الكليات العسكرية وهي من أرقى الكليات حيث نجد بأن لجميع أفرع القوات الأربعة كليات خاصة بها وكليات متخصصة لجميع أفرع القوات المسلحة، بالإضافة إلى المعاهد والمرافق التعليمية بشكل يدعو للفخر بهذه الإنجازات في مجال التعليم والتدريب لأبناء القوات المسلحة داخل وطنهم، وسنصل بإذن الله من خلال هذه المعاهد المتخصصة إلى طموح قادتنا وأبناء هذا الوطن. وهذا بفضل ما تسخره قيادتنا لتطوير قواتنا المسلحة لحماية الدين والوطن.
وحول سؤال عن التوسع في هذه المعاهد والمراكز التي تخرج هذه الكوادر أوضح الفريق الشلوي: مثلما ذكرت لا يوجد سلاح إلا وله معهد خاص فيه، وهي موزعة في كافة مناطق المملكة ودورها المشاركة في بناء القوة. وسمو ولي العهد وزير الدفاع وسمو نائبه والمسؤولون في وزارة الدفاع حريصون كل الحرص على التجديد والتطوير وبناء ما تحتاجه قواتنا المسلحة.
قائد الكلية
من جهته قال قائد كلية الملك عبدالعزيز الحربية اللواء ظافر الشهري إن التمرين كان ناجحاً ونفذ من خلال خطط واستراتيجيات أعدت من خلال قادة مؤهلين، ولم يحدث -ولله الحمد- أي إصابة بين الخريجين الذين نفذوا هذا التمرين الشيء الذي يدل على الاحترافية العالية التي نُفذ بها هذا التمرين، ولا شك بأن ما استمعنا إليه من قائد القوات البرية وقادة الأسلحة هو شيء جيد وسنعمل على تطوير مثل هذه التمارين، وهؤلاء الخريجون قد حصلوا على الشيء الكثير من المعلومات العسكرية التي تؤهلهم للعمل في الميدان وأداء مهامهم باقتدار. موضحاً أن هذه الكلية تعمل على تكثيف اللغة الإنجليزية، وقريبا سنعمل عليها بحيث لا يتخرج الطالب إلا وهو ملم بها.
وأكد اللواء الشهري بأن تشريف سمو ولي العهد وزير الدفاع لتخريج أبنائه الطلبة يعد دعماً لنا ولهؤلاء الخريجين وهو شرف عظيم لنا أن يكون معنا في أفراحنا لحرصه حفظه الله على مشاركة أبنائه الخريجين أفراحهم، وهذا ما تعودنا عليه من قيادتنا.