الجزيرة - شالح الظفيري:

أكد لـ «الجزيرة» الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة أن القطاع الصناعي يمثل أحد أكبر القطاعات التي تخلق فرص العمل بما يوفره من عائد مادي مجزٍ للموظفين، لافتا إلى وجود نمو متصاعد لتوطين الوظائف في هذا القطاع. ونوه الربيعة بأن الحكومة تسعى إلى توطين الوظائف كهدف إستراتيجي، مستشهدا بتصريح وزير العمل حول توظيف أكثر من 600 ألف شاب سعودي خلال 18 شهرا الماضية، وهي تعادل ستة أضعاف المدة التي يتم بها التوظيف سابقا. وقال الربيعة في تصريحه لـ «الجزيرة»: عقب رعايته البارحة الأولى في الرياض حفل توزيع جائزة الإبداع الصناعي التي نظمتها هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية خلال عام 2012، أن القطاع الخاص يقود نهضة كبيرة في خلق فرص العمل وتوطينها، والصناعة اليوم قضت على سلع كنا نستوردها في السابق، وأصبحنا الآن نصنعها محليا بأيدي سعودية ونصدرها للخارج. وحول الاستثمار الأجنبي قال الوزير: إن الاستثمار خلق فرصا ومشاريع كبيرة وكان له دور كبير في نقل التقنيات، فالمملكة تشهد استثمارات خارجية عالية، ونأمل أن تستمر عملية جذب هذه الاستثمارات ذات القيمة المضافة. وعلق وزير التجارة والصناعة على إمكانية إقامة مدن صناعية نسائية قائلا: إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – تؤكد على أهمية إيجاد مدن صناعية نسائية، وقد اطلعنا على عدد من المبادرات في عدة مناطق، والمرأة الآن تعمل في كثير من المدن الصناعية، وفقا لتعاليم وضوابط الشريعة. وقال: وجدنا أفكارا إبداعية متميزة، ومجموعة من البراءات الاختراعية، وهذا شيء محفز لنا للاستمرار في إقامة هذه الجائزة سنويا لدعم وتطوير الصناعة. وفي كلمته خلال الحفل قال الربيعة: إن الإنجازات العظيمة دائما يقف وراءها مبدعون... وأي مجتمع لا يعطي فرصة للمبدعين يحكم على نفسه بالجمود... إن جائزة الإبداع الصناعي فتحت الباب على مصراعيه لكل مبدع في هذا الوطن المعطاء، من خلال دعمه ماديا ومعنويا وفتح المجال أمامه ليعبر عن فكره وإبداعه، وليحقق أهدافه والتي هي في النهاية تصب في مصلحة الوطن. وإن تبّني مدن والقطاع الخاص لهذه الجائزة، يؤكد مرة أخرى دعمهم وتشجيعهم لكل المبادرات الرائدة والخيرة. كما أتوجه بالشكر إلى الجيل الجديد من شباب وشابات هذا الوطن، الذين اشتركوا بالمسابقة وقدموا مشاريعهم، وقد أثبتوا أن مستقبل هذا الوطن بألف خير، فهذه المشاريع التي قدمت كلها احتوت على فكرطموح وتجارب، ونضوج بالرؤية وكلها جديرة بالقبول والنجاح كمشروع صناعي. وقد فاز بالجائزة مقبل خلف عبد الرحمن الخلف بالمركز الأول، وحصل على جائزة نقدية مقدارها 500.000 ريال. في حين فاز عبد المجيد عواض رشيد العقيلي بالمركز الثاني، وحصل على جائزة نقدية مقدارها 300.000 ريال، فيما فاز عبد الصمد محمد حسين نوح بالمركز الثالث، وحصل على جائزة نقدية مقدارها 150.000 ريال.