بصريح العبارة قال بلاتر مبتسماً وهو يقدم رسالته التي لا يفهمها إلا من اكتوى بنار (حروب الأنت... خاب): «ستكون هذه آخر فترة.. ليس في المنصب.. بل في عملية.. الإصلاح.. الإصلاح الذي امتدت فترته لعشرين عاما ومازال يرى الداهية بلاتر فيه أملا حتى بعد انتهاء ولايته في 2015.
هكذا داعب الخبير ولن أقول العجوز (77 عاماً)؛ داعب من باب (مزحة.. برزحة) الحاضرين يوم جمعة الانتخاب الآسيوي.. ليقول ضمنا استعدوا لترشيحي لفترة رئاسية خامسة.. وليذهب طموح الشباب في القيادة أدراج الرياح طالما وجد العواجيز فرص الدعم قائمة بسلطة فرق تسد.
قال بلاتر ذلك وهو الأعرف بدهاليز انتخابات المؤسسات الرياضية، وهو المتمرس الذي يعرف متى وكيف يقتنص الزمان والمكان ليغيظ برسائله من يفكر في خلافته، وبالأخص إذا كان من يفكر في ذلك (معزوم في كوالالمبور من بين المعازيم.. ميشيل بلاتيني.. على سبيل المثال).
هنا ليس الحديث عن الهْرِم بلاتر ولا عن إمبراطوريته ودهاليزها بقدرما هو التشابه الذي لا يكاد ينفصل بين ما يحدث في كوالالمبور ماليزيا، عما يحدث في زيورخ سويسرا.. طبقاً لنظرية (حسني البرزان -رحمه الله-.. إذا أردت أن تعرف ماذا في إيطاليا عليك أن تعرف ماذا في البرازيل).
أعتقد أنه لم يعد يوجد كائن حي وليس بشرا فقط إلا ويعرف أن نظرية البرزان تلك الشهيرة هي المحرك الرئيس لكل شؤون المنظومة الكروية العالمية وقيادتها على وجه الخصوص.
وبعيدا عن المرحوم (برزان) نقول كما قال غيرنا.. أهلا سلمان.. عملت وفريق عملك وقائد (الأوركسترا) العراب المعلوم حتى نلت مقعداً إن صدقت الروايات بأنه تجاوزت تكاليفه المائتان وستون مليون ريال، فلا شك أنه سيكون غالياً جداً عليك أيها الرئيس الجديد -غاليا ليس ماديا بالطبع، بل معنوياً- حيث حسبة 260 مليون تقسيم 17 شهراً مدة (الولاية) تتجاوز السبعة عشرا مليون ونصف ريال في الشهر.. يا بلاش.
لعل المهم للعربي الآسيوي قبل غيره من أبناء القارة أن يجد بجانب ما ينشده من تنظيم وعمل احترافي ونهج يضع (كرة القدم وعُشاقها) في مقدمة اهتماماته في المرحلة التكميلية للفترة الرئاسية الحالية أن يسمع ويرى قبل أن يلمس واقع (التنظيف) الذي كان ينوي الشيخ سلمان عليه إبان حملته (الصامتة) وأن يكون التنظيف بمثابة الإبقاء على العامل المبدع المنتج واستبعاد الخامل الروتيني الكسول، ممن ساندوه قبل من لم يعطوه الثقة.
هكذا نظن في الشيخ سلمان وقد تقلد المنصب الذي سعى إليه بكل قوة، وهكذا نرجو منه وهو المسؤول الذي لم يزد انتخابه تشريفا للخليج كما كان من سبقه إلا بما ترك ويترك من عمل يذكر فيشكر عليه.
تأهل صريح والأهلي مستريح
ما لا يقبل الجدل في أن مستوى الفريق النصراوي هذا الموسم كان أفضل بكثير من مواسم سابقة، إن لم يكن الأفضل، وما يقبل جدا الجدل والخوض في كثير من النواحي هو إيمان الأهلاويين بتخطي فريق النصر قبل لقاء الأمس، أقول ذلك ولم تتح لي الفرصة لمعرفة النتيجة قبل كتابة بصريح العبارة لهذا الأسبوع.
أما وإن عرفتم النتيجة قبل قراءتكم لمنثور بصريح العبارة، فلتحكموا على فراسة (العبد الله) من عدمها، لا أقول: إن النتيجة التي حدثت في الإياب من الصعوبة أن تتكرر بل إن التأهل برمته لن يحصل للأهلي إذا ما كان لاعبو الفريق الأهلاوي دخلوا لقاء الإياب ليلة أمس وهم ضامنون.. تأهلا صريحا وفريقهم مستريح.
في لقاء الذهاب الثلاثي الأبعاد لم تكن النتيجة تعكس واقع تطور النصر بل عكست تخبط المدرب الأهلاوي ووضوح السيطرة على قراراته فمن يلعب من بداية اللقاء، ومن يخرج من ارض الميدان وهو في قمة عطائه.. السوادي وبرونو سيزار مثال حي لما أقول.
بالطبع مبروك لمن حصد التأهل ليلة أمس، فهو بكل المقاييس سيكون الأفضل الذي استفاد من حصيلة تخبط الفريقين في لقاء الإياب، وإن كنت قدمت سيناريو (افتراضيا) إن حدث حقيقة فأعتقد أننا أصبحنا يوم الخميس وقد باركنا لنور ورفاقه.
خُذ عِلم
- غاب السفاح عن لقاء قلعة الكؤوس وفارس نجد الأول فكان سيزار حاضرا بقوة أخفت معها معالم غياب السفاح.. وبالقدر الذي يحتفي الجميع بهكذا نجوم، إلا أن هناك في أهلينا من يتمنى أن يجد المبرر لإلغاء عقده طمعا في سمسرة.. أخشى أن تكون شخصية الدراما المصرية في منتصف الثمانينيات.. (أنا البردعي يا رشدي) هو من يقف وراء ثقافة السمسرة في الأهلي.
- محمد نور نجم محبوب يلقى تعاطف ومحبة الجميع، هذه أهم خاصية لا يحظى بها إلا القلة من النجوم الكبار مكانة ومقاما.. كم أتمنى أن يكون موفقا مع النصر فأبي نوران نجم يستحق فريقا حاصدا للبطولات بكل أمانة لا فريقا مضيعا لخارطة شيء اسمه (بطولة)..!
ضربة حرة:
أسلوبك هو فن التعامل مع الآخرين وهو ما يحدد مكانتك عندهم.. فكلما ارتقى أسلوبك.. علت مكانتك