تولى ملك الإنسانية الملك عبدالله مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية عام 2005 خلفا للملك الراحل فهد بن عبدالعزيز آل سعود
وها هي المملكة العربية السعودية تحتفي بالذكرى الثامنة لبيعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث شهدت السنوات الثمانية الماضية في عهده تطورا هائلا حيث تضمنت العديد من القرارات التنظيمية والإصلاحات الجوهرية والإنجازات؛ فكانت ثماني سنوات زاخرة بالعطاء، شملت جميع أنحاء البلاد في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وقطاعات التعليم والعمران والزراعة والصناعة، كذلك كان للمرأة السعودية النصيب الأكبر من الرعاية والاهتمام، حيث أتيحت لها المشاركة في جميع قطاعات الدولة بما فيها القطاع السياسي، حيث تم تعيينها في مجلس الشورى ومنحت حق الترشيح والاقتراع في الانتخابات البلدية.
كذلك لم تقف إنجازاته عند هذا الحد وإنما امتدت على الصعيد الخارجي، فكان خير معين ونصير لقضايا الإسلام ودعم المحتاجين من جميع أنحاء دول العالم، وسعى إلى ترسيخ ثقافة الحوار والأديان والحضارات لتقارب وجهات النظر، وذلك بتأسيس مركز مختص يعنى بالحوار بين مختلف الدول وهو مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بفينا.
الملك عبدالله -يحفظه الله- هو أساس التحولات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي تعيشها المملكة العربية السعودية، وهذه التحولات جاءت من رؤية مستقبلية ثاقبة تنم عن قائد محنك تحددت من خلالها إستراتيجية التغيير التي نهجها ملك الإنسانية، والتي نهجت الإصلاح في جميع قطاعات الدولة.
ختاما أسأل الله أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين وأن يلبسه لباس الصحة والعافية وأن يرزقه البطانة الصالحة التي تعينه لما فيه خير وصلاح البلاد.
وكيلة قسم الإدارة والتخطيط التربوي - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية