حائل - عبدالعزيز العيادة:

رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن , أمير منطقة حائل أمس بمقر مزرعة المسرة بمدينة الخطة الحفل الافتتاحي لانطلاق أعمال ملتقى الخطة التاسع والمؤتمر السابع للجمعية السعودية للعلوم الزراعية, والذي يقام تحت عنوان: (الزراعة وتحديات الأمن الغذائي في دول مجلس التعاون الخليجي).

وقد تضمن الحفل كلمة لرئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بحائل خالد السيف , رحب خلالها بسمو أمير المنطقة ونوه بدعم سموه لقطاع الأعمال والقاع الزراعي , ومشيرا إلى تواصل نجاحاته عاما بعد عام مقدما شكره لصاحب فكرة الملتقى ومتبني إقامته الشيخ علي الجميعة رئيس مجلس أمناء ملتقى الخطة الزراعي , وقال: إن هذا النجاح قد جعل من مدينة الخطة ملتقى سنويا للزراعة والمزارعين على مستوى المملكة وهذا العام على المستوى الخليجي.

ثم ألقى رئيس الجمعية السعودية للعلوم الزراعية الدكتور إبراهيم عارف , كلمة أعرب فيها عن سروره بتواصل التعاون بين الجمعية وملتقى الخطة الزراعي للعام الثاني وتواصل دعم الشيخ علي الجميعة لفعاليات الجمعية السعودية للعلوم الزراعية , والمتمثل بتقديم مبلغ مائتين ألف ريال سنويا , بالإضافة إلى استضافة مؤتمر الجمعية للسنة الثانية على التوالي . وأشار إلى جملة من أهداف الجمعية والبرامج التي تنفذها .

ثم ألقى رئيس أمناء ملتقى الخطة الزراعي الشيخ علي الجميعة , كلمة قال فيها: هنيئا لمنطقة حائل الإنسان والمكان والزمان هذه النخبة التي تجتمع في لقاء الخطة الزراعي التاسع والمؤتمر السابع للجمعية السعودية للعلوم الزراعية بعنوان التعاون المبرور من قبل مختصين في مجلس التعاون الخليجي , مشيرا إلى نجاح مجلس التعاون الخليجي على مدى عقود ماضية من تعاون وتكامل دول الخليج ومشددا على أهمية الأمن الغذائي وأهمية توحد المواقف من أجل ذلك ومن أجل مستقبل أجيال دول الخليج . وطالب الشيخ الجميعة قائلا: أعيد وأطالب وأنا أحد المواطنين في المملكة والخليج العربي وبصوت منطقة حائل التي حباها الله بالخيرات ماء وزراعة ومناخا وإنسانا مخلصا في عمله بأن نصل في هذا الاجتماع مع توفيق الله إلى خدمات ما بعد الإنتاج في المملكة والخليج . وقال: إن الاتحاد في أمننا الغذائي له انعكاسات مهمة ولابد من تكاملنا لتحقيق ذلك .

ثم قدم مدير إدارة الزراعة والشئون الاقتصادية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي الدكتور هلال بو سعيد , ورقة عمل بعنوان (الأمن الغذائي في دول مجلس التعاون الخليجي بين الواقع والطموح) أشار إلى أهمية الحفاظ على الأمن الغذائي والمائي واستخدام آليات جديدة ومتطورة للزراعة ودعم التصنيع الغذائي.

إثر ذلك ألقى سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن , كلمة أعلن فيها سموه افتتاح أعمال المؤتمر , مشيرا سموه إلى تناغم محاوره مع توجيهات قادة دول مجلس التعاون الخليجي في ترسيخ مبدأ التعاون والسعي ليكون اتحادا خليجيا يساهم في رفعة وازدهار شعوب المنطقة والعالمين العربي والإسلامي. وقال سموه: إن التكتلات العالمية الاقتصادية ترتكز على معطيات موضوعية ومصالح مشتركة ضاعفت من قوتها في مواجهة التحديات والتقلبات العالمية والاقتصادية والسياسية وهو الأمر الذي يدفعنا لتذليل كافة العقبات أمام قيام اتحاد خليجي قوي مبني على أسس علمية قوية , من أجل رفاه ورفعة شعوب المنطقة والتي تربطها روابط مشتركة وعميقة من الأخوة والدين واللغة والثقافة والمصير المشترك. وأضاف سموه قائلا: إن القطاع الزراعي في المملكة يمثل الجزء الأكبر من اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي ويسهم بفاعلية في تأمين الأمن الغذائي في المنطقة مع ما نواجهه من تحديات على مستوى الموارد الطبيعية بشكل عام , مشيرا سموه إلى أهمية تطوير آليات البحث العلمي ودعم مراكز الأبحاث المتقدمة والتخصص في الإنتاج حسب الميز النسبية لكل منطقة من مناطق دول مجلس التعاون عامة والمملكة على وجه التحديد , وأكد سموه أن عوائد إيجاد قطاع زراعي قوي ومتين مبني على أساس علمي واضح هو تحقيق الأمن الغذائي والذي تعاني منه حاليا دول كثيرة على مستوى العالم فضلا عن زيادة قيمة الناتج القوي الإجمالي للدولة , مما يزيد من نصيب الفرد من هذا الإنتاج وبالتالي زيادة رفاه المواطن وتحقيق الاستقرار الاجتماعي بإذن الله. وأعرب سموه عن شكره للشيخ علي الجميعة وللغرفة التجارية الصناعية وللجمعية الزراعية السعودية بجامعة الملك سعود , سائلا الله لجميع المشاركين في الملتقى التوفيق.

ثم كرم سمو أمير منطقة حائل المساهمين بنجاح فعاليات الملتقى والمؤتمر العلمي , وتسلم سموه اهدءا بهذه المناسبة .