|
القريات - محمد البدري:
وجه مدير عام المياه بمنطقة الجوف المهندس عبدالله الأحمدي, رسائل اعتذار لأهالي القريات نظير الصمت الذي دام سنوات في عدم نقل بحيرة الصرف الصحي التي لا تبعد عن أحياء القريات سوى (500) متر تقريبا وسببت لهم الكثير من المشاكل الصحية وانبعاث الروائح وتكاثر البعوض ومجاورتها لسوق الماشية الذي أصبح الخطر يلازمها في نقل الأمراض للماشية. وجاء هذا الاعتذار بعد مطالبة الأهالي بسرعة نقلها من موقعها عندما نصبوا اللافتات التي تنذر المسؤولين بالمياه بهذا الخطر, وقد تلقت (الجزيرة) نسخة من البيان الذي أصدره المتحدث الرسمي بمياه الجوف الأستاذ أحمد الرويلي, وجاء فيه:
حرصا من المديرية العامة للمياه بمنطقة الجوف على إيجاد حلول جذرية آمنة ومناسبة للاستفادة من المياه المعالجة الناتجة من المحطة وفق ما تقضي به الأنظمة المشرعة لذلك بين الوزارة والجهات المستفيدة، فقد تم تكليف مكتب للاستشارات الهندسية للعمل على إعداد تصاميم أحواض لاستيعاب هذه المياه وإعادة استخدامها حسب الإمكانيات المتاحة لمحافظة القريات من قبل الجهات المختصة، وبإذن الله سوف يكون جاهزاً للتنفيذ خلال الأشهر القادمة, رغم كل المعوقات التي اعترضته وحالت دون البدء فيه عمله، هذا فيما يخص إعادته استخدام المياه الناتجة من المحطة للأغراض الزراعية والصناعية بدلا من استنزاف المياه الجوفية. أما من ناحية نقل مياه البحيرة والمياه الناتجة عن المحطة الزائدة عن حاجة الاستخدامات الزراعية والصناعية للمحافظة فقد قامت المديرية بتكليف إحدى الشركات المتخصصة لدراسة وتصميم محطات الضخ والخطوط الناقلة إلى الموقع المحدد من قبل الجهات المختصة بالمحافظة والمناسب من الناحية الجيولوجية والطبوغرافية والمناخية حسب ما نصت عليه الأنظمة، إلا إن هذا المشروع واجه العديد من المعوقات تستوقف المصمم عدة أشهر في كل مرة, إلى أن تحل من قبل المديرية أو بتدخل من محافظ القريات ومتابعة وكيل إمارة منطقة الجوف, وفي بعض المراحل تدخل سمو أمير المنطقة, شخصيا ووجه بإنهائها فوراً وعدم إعاقة المشروع التي كانت آخرها توجيه سموه بسرعة التنسيق مع المؤسسة العامة للخطوط الحديدة للحصول على المواصفات الفنية للعبور بثقب أفقي من تحت مسار سكة الحديد التي تعترض الخط الناقل للمياه, مما أخر المصمم للحصول على هذه المواصفات لعدة أشهر حيث وصلتنا هذه المواصفات نهاية الأسبوع الماضي وسلمت للمصمم, وجاري العمل على استكمال أعمال التصميم وسوف يكون المشروع جاهزاً للطرح بإذن الله خلال الأسابيع القليلة القادمة, وكل هذا لن يتم لولا توفيق الله ثم دعم ومتابعة سمو أمير المنطقة لتذليل العقبات وتحرير مشاريع المديرية من المعوقات التي تعترضها في جميع مدن ومحافظات ومراكز المنطقة.
ومن جهة أخرى فإن المديرية ممثلة في فرع المياه بمحافظة القريات تعمل بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة برش كامل مرافق المحطة والبحيرة بالمبيدات الحشرية بشكل يومي للحد من تكاثر وانتشار الحشرات الطائرة في الموقع.
علما أن هناك العديد من الدراسات والمشاريع الجاري العمل عليها بالمنطقة لتطوير محطات المعالجة وإعادة استخدام المياه الناتجة وتجفيف بحيرات الصرف القائمة والحد من انتشارها للوصول إلى بيئات صحية سليمة. ولكن لن تستطيع المديرية العامة للمياه بالمنطقة من تحقيق هذا الهدف وهذا الطموح لوحدها وفي معزل عن باقي مؤسسات المجتمع، فالمنطقة بحاجة لتظافر الجهود من كافة الجهات المعنية للمساهمة كل فيما يخصه للقضاء على المياه الناتجة من المحطات بالطرق السليمة والآمنة, وبما يكفل الاستفادة منها في المجالات المناسبة لها وليس الحل أن ترحل المشكلة من موقع لآخر بل الحل الصحيح بإعادة الاستخدام.