كتب - ناجي الحقباني:

كشف مسؤول الاستثمار بنادي الشباب فهد الشعلان عن أسباب انبثاق فكرة القيام بإنشاء المشروعات الاستثمارية في النادي، مبيّنا أن الفكرة جاءت بعد ارتفاع الأعباء المالية الكبيرة التي تثقل كاهل النادي في الفترة الأخيرة، وذلك بعد الارتفاع الملحوظ في القيمة المالية للاعبين وحاجة النادي لإيجاد مصدر دخل إضافي يكفل له تسيير أمور النادي بسهولة ويسر.

وأضاف الشعلان: بحكم الموقع الجغرافي المميز للنادي بدأنا التفكير جديا في الاستفادة من المساحات المتاحة في موقع النادي الذي يتميز عن غيره من الأندية بالموقع الإستراتيجي، حيث يقع في شمال الرياض وبين أحد أهم طريقين في العاصمة الرياض «شارع العليا وطريق الملك فهد».

وعن العقبات التي واجهت النادي في بداية العمل على هذه المشروعات قال: إن أولى العقبات هو حداثة هذه الفكرة بالنسبة لرعاية الشباب، حيث يعد نادي الشباب هو أول من طرق باب الاستثمار الرياضي، ولم يكن لدى قسم الإدارة الهندسية في رعاية الشباب أي تجربة سابقة ذلك أخذ الموضوع فترة طويلة حتى وصل إلى ما وصل إليه حالياً، فضلاً عن تجدد الأنظمة بالنسبة لمدينة الرياض، وحيث كان لا يسمح بإنشاء أكثر من 4 طوابق على طريق الملك فهد وفقاً للأنظمة السابقة، إلا أنه وبعد نهاية دارسة المشروعات تغيرت الأنظمة في مدينة الرياض، وتم السماح بإنشاء طوابق أكثر، مما جعلنا نعيد دراسة المشروع بشكل مختلف، وهاتان أبرز مشكلتين واجهتانا خلال العمل على ملف المشروع الاستثماري.

ورفض الشعلان فكرة تحديد نسبة الفوائد المتوقعة التي ستمد الميزانية الشبابية، حيث اعتبر ذلك أمراً صعباً في الوقت الراهن، وذلك نظراً للتغير والاختلاف الذي يتوقع أن يكون عليه السوق خلال السنوات المقبلة وبلغة أهل المال -السوق لا يقرر له قرار-.

وعن تفاصيل المشروعات بشكل دقيق أوضح أنها ستضم فندقاً من فئة 4 نجوم وسوقاً تجارياً وصالات عرض ومكاتب خاصة vip، وفيما يخص الموقع الذي سيتم إقامة المشروع فيه أكد أن جزءاً منه سيكون في الجهة الشمالية والغربية من مقر النادي. وفي ذات السياق كشف الشعلان أن أهم الشروط التي نصت عليها رعاية الشباب في خطاب الموافقة هو ألا يؤثر قيام هذا المشروع على تعطيل سير أي لعبة ضمن أنشطة النادي الرياضية، وهو ما تم مراعاته عند تحديد الموقع.

وعاد الشعلان للحديث عما إذا كان المشروع يتعارض مع الشريك الإستراتيجي stc، مشدداً على أن المشروعات تعتبر بعيدة المدى ولا تتعارض نهائياً مع الشراكة الإستراتيجية للاتصالات السعودية حالياً، ومشيراً في الوقت ذاته أن المشروعات وعقد الرعاية سيكونان رافداً مهماً لدخل النادي ولا يمكن أن يتعارضا بأي حال من الأحوال.

وكشف الشعلان عن طريقة طرح المشروعات للمناقصة التي يتوقع أن تكون خلال الأشهر القليلة المقبلة، حيث بين أن اللجنة المختصة في إقامة هذا المشروع ستستقبل المظاريف المغلقة ومن ثم ستعلن اللجنة المخصصة لهذا المشروع في حينها أي الشركات أنسب وأفضل تبني إنشاء هذه المشروعات.

وفيما يخص طريقة الاستفادة العائدة للنادي سيتم تحديدها وفقاً لما هو أصلح فمن المحتمل أن تكون الفوائد بناءً على إيجار الأرض أو الاكتفاء بالمشاركة في الأرباح أو كليهما معاً.

وفي سياق مختلف تحدث الشعلان عن علاقة نادي الشباب بالشريك الإستراتيجي stc وما هي المستجدات حول تمديد العقد من عدمه جاء فيه: علاقتنا مع stc تعتبر مميزة وعقد الرعاية للسنة المقبلة تخطينا فيه مراحل متقدمة والأمور تسير وفق ما نسعى له، ومن ناحية الاجتماع الرباعي فهو فقط لتحديد طريقة التخاطب والتفاوض مع stc وكل ما يقال خلاف ذلك فهو عار من الصحة.

وفي ختام حديثه قدم الشعلان شكره لرئيس الشباب خالد البلطان الذي منح فريق العمل المختص في دراسة المشروعات الاستثمارية بالنادي كامل الصلاحيات وتذييل كافة الصعوبات حتى نجحت الفكرة في أولى مراحلها كما أكد أن الشباب لن يعاني كثيراً مع بدأ مشروع خصخصة الأندية. ووعد الشعلان جماهير ناديه بأن يكون الحاضر والمستقبل لهم عطفاً على النقلة النوعية التي سيشهدها النادي خلال السنوات القليلة المقبلة.