كتب - طارق العبودي:

بالأمس رحل عن دنيانا النجم الخلوق فهد الحمدان لاعب الرياض السابق وأحد نجوم منتخباتنا الوطنية في مناسبات عدة.

رحل بعد معاناة مع المرض لم تدم طويلاً، لكنه عانى خلالها الأمرين وهو يقف أمامها عاجزاً عن تحمل مصاريف العلاج قبل أن يتدخل بعض الأوفياء لكن تدخلهم جاء متأخراً جداً وبعد أن بلغ منه المرض مبلغه، وبعد أن فات الآوان.

رحل فهد وترك خلفه سيرة طيبة وذكريات لا تنسى، إذ كان أحد نجوم الكرة قبل عقدين من الزمان، كان خلالها مثالاً للانضباط والوفاء للشعار، وقمّة في الأخلاق.. إذ لم نسمع أو نقرأ عنه ذات يوم خبراً أنه غاب عن التدريبات أو ساوم ناديه أو افتعل مشكلة ما.

رحل وخلّف أسرة كانت وما زالت تحتاجه، وبالتأكيد ستفتقده كثيراً.

والآن ونحن على بعد خطوة واحدة فقط من ختام دوري ركاء الذي سيطوي صفحته الأخيرة بعد أقل من أسبوع، وبما أن نادي الرياض الذي اختاره الراحل فهد الحمدان دون غيره من أندية العاصمة قد وضع إحدى قدميه على خط النهاية في طريق العودة مجدداً لدوري الكبار ولم يبق أمامه سوى الخروج بنتيجة إيجابية من مباراته أمام سدوس.

(الجزيرة) تقترح وتناشد رجال الرياض «أعضاء شرف وإدارة» بقيد اسم اللاعب ضمن قائمة أعضاء الفريق الذين ستتم مكافأتهم في حال صعود الفريق لعل أسرته تستفيد، ولا نظن أن ذلك يخفى على مسؤولي الرياض الكيان، وإن فعلوا ذلك فهو وفاء منهم لنجم يستحق الكثير نظير خدمته المميزة لمدرسة الوسطى.

رحم الله فهد الحمدان وغفر له وأسكنه فسيح جناته وجميع موتى المسلمين.