يمثل الطلاب والطالبات محور العملية التعليمية، كما يشكل تطويرهم العلمي والعملي وسيلة رئيسة لتحقيق التنمية البشرية للأمم والمجتمعات، وذلك فيما من شأنه أن يدفعها إلى مزيد من التقدم والتفوق.
ومن هذا المنطلق تحرص وزارة التعليم العالي، وتنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله، على تسخير كافة الإمكانات، وتوظيف جميع الأدوات لتحقيق ذلك الهدف الجوهري.
وفي هذا الإطار جاءت فكرة إطلاق مؤتمر علمي خاص بالطلاب والطالبات في جامعات المملكة قبل ثلاث سنوات، ليكون محفزاَ فريداَ من نوعه للمعرفة، وتنمية الأنشطة اللاصفية، حيث يشرف الطلاب على خطوات تنظيمه، وينفذون فعالياته بأنفسهم بهدف تشجيعهم على الإبداع العلمي والمهني، وذلك بما يسهم في إيجاد جيل قيادي متميز، يملك زمام المبادرة، وأدوات النجاح نحو مستقبل مشرق وواعد بإذن الله.
ولعل مما يثلج الصدر، ويبهج الخاطر، أن حقق المؤتمر العلمي لطلاب وطالبات التعليم العالي في دوراته الثلاث حراكاَ بحثياَ رفيعاَ على المستوى الطلابي في جميع الجامعات السعودية بكافة مناطق المملكة، كما أتاح لهم فرصة اللقاء والتعارف وتبادل الخبرات والمعلومات، وغذى لديهم روح المنافسة الشريفة والبناءة، فاستحث قدراتهم، ومهاراتهم ليقدموا مشاركات ثريةَ تبرهن أن طلابنا وطالباتنا على قدر عال من التحصيل المعرفي، وعطاءات متميزة في الأنشطة الإبداعية تدعو إلى الفخر والاعتزاز.
واليوم، ونحن نشهد انطلاقة الدورة الرابعة للمؤتمر، نتطلع إلى أن تكون مشاركات طلابنا وطالباتنا متميزة تميز مكان تجمعهم، وأن تكون حصيلة الدورات السابقة قد شكلت نتاجاَ تراكمياَ ناضجاَ نحو المزيد من الإبداع والتفوق، وأن تكون الرغبة متضاعفة في تقديم جهود أفضل، وأكثر تميزاَ. وأجدها فرصة سانحة لأن أدعو أبنائي وبناتي الطلاب والطالبات للاستفادة مما تقدمه وتوفره الدولة أيدها الله من دعم سخي لقطاع التعليم العالي بما يمكنهم من الإسهام في تحقيق التنمية والرقي ببلادنا العزيزة حفظها الله إنه سميع مجيب.
وفي الختام، أتوجه بعظيم الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله -، ولسمو ولي عهده الأمين، على ما يوليانه من اهتمام ورعاية لقطاع التعليم العالي، ولما يقدمانه من دعم غير محدود لشباب هذا الوطن وشاباته.
