|
في هذا اليوم نحتفي جميعاً بتخريج نخبة من طلاب وطالبات جامعة تبوك في مختلف التخصصات الأدبية والعلمية، كما نحتفل بتخريج أول الدفعات من كليتي الطب وإدارة الأعمال، وتخريج أول دفعة من قسم التمريض بكلية العلوم الطبية التطبيقية، وأيضاً تخريج أول دفعة من برنامج ماجستير علم النفس العيادي أحد برامج الدراسات العليا بالجامعة.
إن هذه اللحظة الذي تشكّل فرحاً لكافة منسوبي جامعة تبوك وتمتد إلى المجتمع بشكل عام لتتعطر فيها سماء المنطقة بهذه النخبة المميزة من أبنائها وبناتها الذين تألقوا في سمائها حاملين مشاعل العلم والأمل فرحاً وشعوراً ورغبة في المضي قدماً لخوض غمار العمل والدخول في مجال التنمية الوطنية، من خلال ما تلقوه من تأهيل علمي وتربوي في كافة التخصصات والمجالات المختلفة، وما أسسوا له في مسيرتهم العلمية التي تتوّج اليوم برعاية كريمة من لدن صاحب السموّ الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك، التي تعد تجسيداً لاهتمامه المستمر يحفظه الله بالجامعة ومشروعاتها وبرامجها وحرصه على مشاركة أبنائه وبناته هذا اليوم الحاسم في مسيرتهم العلمية والعملية، حيث تكون انطلاقتهم من هذه اللحظات لخدمة دينهم وبلادهم ويجدون الفرصة لتطبيق وممارسة ما تعلموه في سنوات الدراسة واقعاً عملياً يمكنهم من الانخراط في تنمية هذا الوطن الذي تتعدد فيه جوانب التنمية وفرص العمل.
فها هي جامعة تبوك تقدم حصاد ثمارها عبر إشراقة يومنا هذا فخورةً وعبر كافة منسوبيها بما قدموه، ليكون مشهداً للحاضر ودافعاً للمستقبل نحو اليوم الذي يكون في عمقه انعكاس لما لاقوه من حسن تعليم وتدريب وبناء لشخصياتهم اجتماعياً وثقافياً داخل الجامعة التي تفخر بهم وتقدمهم هدية للوطن وعناقيد ضوء تشرّع إحساسهم للمجتمع خدمة لدينهم أولاً ولوطنهم وأهله وقادته.
وإنني إذ أقدم التهنئة لخريجي الجامعة وخريجاتها وأولياء أمورهم، أسأل الله العلي القدير أن يتمم هذه الفرحة ويكمل مسيرتهم بالعطاء والخير وأن يجعل مستقبلهم واحة مشرقة لتحقيق طموحاتهم وآمالهم، وأن ينفع بهم الجميع، فإن طريق العلم لاينتهي وأن الطموح في آفاقه نهر لا يتوقف عن الجريان.
- مدير جامعة تبوك