خطوات النجاح تبدأ من الداخل، حيث يوجد داخل الإِنسان طاقة هائلة وقدرات عظيمة لكنَّه يجهلها أحيانًا ولا يعرف كيف يستغلها جيّدًا ولذلك فعليه أن يتقن في البداية كيفية التواصل مع نفسه ومعرفة قدراته وطرق استغلال هذه القدرات.

كما يجب معرفة احتياجات النَّفْس وما الذي تريده من الحياة حتَّى يستطيع الإِنسان أن يرسم مسارًا صحيحًا لتحقيق رغباته وأحلامه.

بعد اكتشاف القدرات والمهارات يجب على الإِنسان أن يطوّر باستمرار هذه القدرات والمهارات وأن يصقلها دائمًا بالتدريب والتطوير وذلك من خلال الانخراط في عمل أو وظيفة تتيح للإِنسان أن يمارس المهام ويتحمّل المسئولية، حيث يتعلم من أخطائه ويفتخر بإنجازاته.

خلال السنوات الأخيرة، أصبحت فرص الشباب أكبر وأكثر مما كانت عليه في السابق، حيث بلغ تشجيع الشباب على الإقبال على العمل الحر -وكذلك على العمل في القطاع الخاص- ذروته، وبناءً على تجربتي الشخصيَّة في العمل كمدير إدارة تمويل في القطاع العقاري وجدت أنّه يحقِّق آمال وطموحات الشباب في الوصول إلى هدفهم المنشود بامتلاك مسكن وتكوين أسرة ووظيفة بدخل جيّد بالإضافة إلى أن القطاع الخاص أصبح آمنًا وظيفيًا أكثر من أيّ وقت سابق، والتمويل العقاري أصبح الآن أسهل مما مضى، إِذْ يمكن لأيِّ فرد أن يسدِّد فقط ما قيمته 5 في المئة بحد أدنى من قيمة العقار الذي يرغب في امتلاكه عن طريق بعض شركات التمويل وبمجرَّد انتهاء تسديد الأقساط المتبقية يتم إفراغ العقار باسم المستأجر الممول له فأضحت الإجراءات أيسر وفي متناول الجميع ولا تأخذ كثيرًا من الوقت، كما كان سابقًا سواء للمواطنين أو للمقيمين، مما جعل اتِّخاذ القرار بتملك عقار بنظام التمويل عوضًا عن الاستئجار بمبالغ كبيرة يمكن دفعها بنظام التأجير المنتهي بالتمليك أو التمويل العقاري ويصبح الشَّخص في خلال فترة ليست بالطَّويلة مالكًا للعقار. فالبداية دائما الأصعب.