كتب - سلطان المهوس:

ربما يستغل البعْض علاقة اللاعب الاتحادي السابق محمد نور السيِّئة مع ناديه ليضمن أنّه سيتحدى كل الظروف ليبرهن أنّه الأفضل والأقوى مع أيّ فريق يتعاقد معه مستقبلاً، لكن الأمر النظري يحتاج لدوافع مادية تسانده لتكون النظرية مكتملة الأركان..!!

بالنَّظر لسنِّ اللاعب فهو كبير جدًا مقارنة باللاعبين الصغار وبخريطة التنافس التي بدأت تعتمد على إنتاج جيل من الشباب خاصة الأندية الكبيرة وبالنَّظر لمستوى اللاعب فنيًّا فهو شبه منتهٍ ولاسيما أنّه أصبح خاليًّا من أيّ لمحات طوال الموسم الحالي لدرجة أن أكثر من مدرِّب جعله أسيرًا لدكة الاحتياط ولم يجد ما يشفع له أن يكون أساسيًّا سوى نفوذه وسيطرته الإدارية والعناصرية مع مجموعة من اللاعبين على مجريات الفريق ليعود أساسيًّا لكن دون مستوى..!!

ميدانيًّا هو بعيدٌ عن ارتداء شعار الأخضر نهائيًّا، فهو ليس من النخبة الحالية. وأرقامًا وقياسًا بتاريخه يُعدُّ الموسمان الأخيران هما أسوأ مستوياته مما يعني أنّه انتهى فعليًّا ولم يتبقَ سوى اسمه..!!

حاليًّا يتم ربط اسم نادي الهلال بوسائل إعلاميَّة رسمية وغير رسمية مع مستقبل نور بأمل مغازلة الزعيم لالتقاط ما تبقى من محمد نور بعد أن طرده الاتحاد بأسلوب غير جيّد وإدخال الفريق الهلالي يأتي طمعًا في المزايدة الماليَّة وصنع الوهج الذي سيختفي تدريجيًّا عن اللاعب وبأمل دغدغة عواطف الجماهير الهلالية لدفعها للمطالبة بنور كي يقضم كم مليونًا قبل أن يُودِّع الملاعب وهو الذي ودعها فنيًّا قبل موسمين..!!

الإدارة الهلالية مطالبة بالرد الحازم على تلك الأخبار وخصوصًا أن الأجواء الهلالية الداخليَّة ليست كالاتحادية إطلاقًا وعقلية مثل محمد نور عاشت لأكثر من عشرين عامًا تتفرّد بالقرارات وطرد المدرِّبين لن تكون السند الأمثل للفريق الهلالي المملوء بالعناصر الشابة التي وصلت للأخضر وتقدم الآن عروضًا رائعة لا تحتاج لأمثال نور يجاورها ويمكن أن يبعثر تماسكها الحالي..!!

إذا ما أراد محمد نور أن يكتب تاريخًا ناصعًا فعليه الرحيل عن الساحة المحليَّة أرحم لتاريخه ولجماهير ناديه..