|
إن من نعم الله علينا في هذه المحافظة هذا الجامع الكبير الذي أهداه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأبناء محافظة الأفلاج، وقد بناه على نفقته الخاصة، وأولاه اهتمامه الصادق، حتى كان من بالغ اهتمامه -حفظه الله- أنه لما فرغ من بناء الجامع سأل بنفسه عن الإمام الذي عُين فيه وعن سيرته الذاتية حتى يطمئن على الجامع، فأسأل الله أن يجزيه خير الجزاء على ما بذل ويبذله في بيوت الله، رزقه الله البطانة الصالحة الناصحة، وجعل أعماله لله خالصة.
والدعاء مبذول لكل من كان سبباً بعد الله في بناء هذا الجامع بمطالبته وشفاعته وجاهه، جعل الله عاقبة ذلك صلاحاً في قلبه وذريته، ورفعة له في الدنيا والآخرة.
إن هذا الجامع يعتبر صرحاً ومعلماً من معالم هذه المحافظة، وسيكون -بإذن الله- مركزاً دينياً وعلمياً ودعوياً، ونسأل الله أن يكون مباركاً على أهل الأفلاج، وأن يكون إمامه ومؤذنه عند حسن ظن الأهالي.
وإنني بصفتي إماماً وخطيباً لهذا الجامع؛ أعتبر أنه أوكل إليَّ مهمة عظيمة، هي تكليف وليس تشريف أرجو من الله الإعانة والسداد في القول والعمل، كما أتوجه بالشكر والدعاء لكل من أحسن الظن بي واعتبرني أهلاً لهذه المسؤولية، فأقول لهم كما قال أبو بكر -رضي الله عنه-: (اللهم اجعلني عندك خيراً مما يظنون، ولا تؤاخذني بما يقولون، واغفر لي ما لا يعلمون).
سلطان بن محمد بن عبد الله آل سلطان