هل بدأت تنقرض خانة في ثقافة المجتمع لقيمية دور الأم..؟
تحديدا بعد سطوة الأجهزة المتنقلة، هذه التي عم اقتناء الصغار لها..؟
ومن ثم يندرج الأب في الخط المماثل..
وأيضا تحديدا بعد أن أخذ المجتمع بشكل عام يناهض الأبوية، ويقفز خارج دائرتها في كل أمر..؟
بالتأكيد هذا أحد أوليات الموضوعات التي تُهدى للباحثين المختصين في الشأن الاجتماعي..
ويشاطرهم الهم المفكرون، والتربويون..
بمثل ما شاطرهم عديداً من المرات الكثير من هؤلاء..,
وعلى سبيل المثل ما كتبه د.مرزوق بن تنباك عن «الواسطة»..
وهو موضوع اجتماعي دقيق.., لكنه تناوله من زوايا أدبية، وفكرية، وقيمية جميلة.., ومهمة..
فالنسق الأخلاقية جزء من الفكر..، بل وليدته، كما أن الفكر هو الصورة المنعكسة في مسالك الأفراد..! هناك الكثير من التداخلات البينة، والحاسمة.., متوائمة الأدوار.., ولئن تتضافر جهود الباحثين لتناولها, وإخضاع نتائجها للتطبيق.., فهو المأمول..
وإلا فإن المجتمع بين غمضة عين وانتباهتها، سيجد أنه فرط في كثير من القيمية التي هي قوامه.., في ضوء واقع أخذته موجات الانبهار بكل ما يطرأ.., ويحل.., بل بكل ما ينزل في السوق.., فيتبناه الجميع بوالدية حميمة.. على الجانب المعاكس لتلك التي يحاربها في خاناته..., وقد بدأت تتضعضع على نحو كبير..!!
عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855