|
افرحي ياسليل فها هو خالد بين أحضانك.. افرحي واستبشري.. فأنت جملية الحاضر فاتنة المستقبل.. كم هي مشاعر الفرحة رأيتها في أعين الصغار قبل الكبار فرحا وطربا بمن حضر هنا ليمثل خادم الحرمين الشريفين.. وسمو ولي عهده الأمين.. تلك المشاعر لن تستطيع أحرفي وكلماتي وعباراتي هنا وهناك مهما حاولت أن تصف تلك المشاعر التي تكنها القلوب وما يختلج في النفوس من مشاعر الفخر والاعتزاز بهذه الزيارة والتي تمثل عيداً كبيراً ومناسبة عزيزة لنا جميعاً ولكن تبقى هي رباطا من الحب بين القيادة والشعب إذا كانت الحروف من نور فلا بد أن تكون خارجة من مشاعر صادقة من أعماق القلب لكي تصل إلى القلب وما بالنا إذا كانت العبارات تصحبها التهاني والتبريكات وذلك لما أفاض الله علينا من نعمة بالغة في هذا الوطن الحبيب المعطاء واحتار من أين أبدأ هل أنسج العبارات بدقات قلوبنا أم أستمدها من نجوم السماء لكي تعبر عن فيض سعادتنا إن أرواحنا تتطاير سعادة وفرحاً بزيارة سموكما حفظكما الله إلى محافظة السليل وليت لي أن أعزل بالثريا مشاعري حتى تفيض بحبكم المعاني، وإن الروح والجسد شيء لا ينفصل وها أنتم بزيارتكم المباركة وسمو نائبكم تمثلون لنا الروح في أجسادنا فنحن منكم وبكم يا سمو الأمير وقد ازدانت أرض السليل والسماء واخضرت القلوب وأنيرت العقول فأهلاً بك بين أهلك وأبنائك.
إن زيارة سموكما هي امتداد للتواصل والرعاية الكبيرة التي يوليها ولاة الأمر لأبنائهم المواطنين والحرص على تفقد أحوالهم والاستماع إلى مطالبهم واهتماماتهم ومعايشة الواقع والاطلاع عن قرب لكل ما يحقق النفع والفائدة للوطن والمواطن وهذه الزيارة تجسد قوة ومتانة التلاحم والترابط بين القيادة الرشيدة والمواطنين في هذه البلاد المباركة فمنذ عهد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه وحتى عهدنا الزاهر عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وقيادات هذه البلاد الطاهرة على تواصل مستمر مع أبنائهم المواطنين وتلمس احتياجاتهم.
واليوم ونحن نحتفل بزيارة أمير منطقتنا الغالية وسمو نائبه فإننا نجدد الولاء والطاعة لقيادتنا الرشيدة.
فأهلاً بكما يا صاحبي السمو بين الأهل في السليل الذين يبادلونكم الحب والوفاء والولاء والطاعة. لولي الأمر وأسأل المولى عز وجل أن يحفظ لنا قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يديم على هذه البلاد أمنها وعزها ورخاءها وأن يحفظ قادتها من كل سوء ومكروه.