قبل حوالي أربع سنوات كتبت عن فضيلة الشيخ الدكتور عيسى الغيث وأشدت بالخطاب الديني الثقافي الذي يتبناه، فكتب لي كلمة شكر مع التأكيد على عدم النشر!!
قدرت حينها أن فضيلة الشيخ يواجه خطابا حادا من أقرانه ومزامليه ومناوئيه ولم يرد أن يظهر بمظهر من يكتب لكاتبة ويشكرها!!
غير أن الشيخ عيسى الغيث اليوم يكتب ويخاطب ويشيد في حسابه بتواجده في الضوء والعلن ولا يعنيه ما يقوله عنه الآخرون.
بل إن الشيخ الغيث الذي انضم إلى أعضاء مجلس الشورى هذا العام صار يلوح باللجوء إلى القضاء في حال لم يتراجعا عن أقوالهما من يلمزانه فيها نتيجة آرائه المعتدلة والمنطقية تجاه قيادة المرأة للسيارة.
كما أن الشيخ الغيث الذي طرح تساؤلا في مجلس الشورى وهو لماذا لا تستفيد وزارة الحج من تجارب الدول العالمية في تنظيم كأس العالم.
المدرسة الدينية كانت وإلى سنوات قريبة تقف بعيدا ويفصلها عن قضايا وتغيرات المجتمع الملحة سور عال من الصمت والمنع القاطع.
لكن أن يكون أحد مشائخها جزءا من الحراك الاجتماعي بأن يطرح رأيه بموضوعية وحياد.
وقد لا تنجح آراء الشيخ وقد يعتبره المجتمع مبكرا جدا لكننا حتما سنستفيد من إصراره على ملاحقة ومقاضاة كل من أساء إليه وقد أعطى نموذجا متميزا يخدم المصالح ويستند إلى فكر منطلق من الثابت لا متحول.
والحقيقة إن هذا شجعني على تكليف محامي بتتبع المقولات والاتهامات المسيئة لي وذلك لمقاضاة أصحابها إذا لم يحذفوها في مواقع عديدة وعلى رأس القائمة ذلك الذي اتهمني بالعنصرية وكذلك الآخر الذي اتهمني بالتحول من الفكر الديني إلى نقيضه.
f.f.alotaibi@hotmail.comTwitter @OFatemah