|
من نعم الله على هذه البلاد أن قيض لها ولاة أمرٍ صالحين أدركوا ما عليهم من واجبات. وعرفوا نعم الله تعالى عليهم وعلى الناس, فقدروها حق قدرها فأقاموا شرع الله, وحكموا كتابه, وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. ومن أعظم وجوه شكر الله تعالى, وأعظمها أجراً, وأنفعها أثراً, العناية والاهتمام بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة, تعلماً وتعليماً ونشراً وعملاً, لأن ذلك من أعظم وجوه الدعوة إلى الله تعالى, ونشر رسالة الإسلام.
ولقد قامت المملكة العربية السعودية بخدمة كتاب الله عز وجل والاعتناء به في صور شتى, وهو المنهج الذي سارت عليه المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وسار أبناؤه الأخبار من بعده على منهاجه, واقتفوا أثره إلى أن بلغ الشأن في خدمة كتاب الله عز وجل في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- ما نراه اليوم من داخل المملكة وخارجها يشهد به القاصي والداني, ومن أبرزها المسابقات القرآنية المحلية والدولية, ورصد الجوائز القيمة لها ومنها هذه المسابقة, على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز المحلية لحفظ القرآن الكريم تحت رعاية سموه الكريم في دورتها الخامسة عشرة لؤلؤة في عقد هذه العناية والاهتمام، حيث اهتمت بربط أبناء هذه البلاد المباركة بالقرآن الكريم حفظاً وتجويداً وتفسيراً تعميماً للخير وتعاوناً على البر والتقوى.. فجزى الله سموه خير الجزاء على ما يقدمه لدينه وأمته, ووفقه للمزيد من العمل الصالح, ونفع هذه المسابقة أبناء هذه البلاد وبناتها, وجزى القائمين عليها خير الجزاء.
- وكيل وزارة الشئون الإسلامية المساعد لشئون الدعوة والإرشاد