كتبت في مقال سابق منذ عام تقريباً عن غبار الرياض, هذا الغبار الذي حول الرياض العاصمة من مدينة جاذبة إلى مدينة نافرة. وأستميح القراء بالعودة إلى ذلك المقال والذي تضمن الآتي:
“تحولت أجواء الرياض المحملة بالغبار الكثيف إلى سمة يعيشها سكان الرياض على مدار أشهر، حيث تكون الإصابات وأمراض الأجهزة التنفسية ويكثر المترددون على المستشفيات لمعالجة معاناتهم من آثار هذا الجو الكئيب.
إضافة إلى ما يلحق بالشوارع من أضرار بسبب حوادث السير، وما يلحق بالمنازل من ذلك، ثم فوق كل ذلك تعطيل الدراسة عندما تشتد آثار الغبار لدرجة لا تطاق.
لا اعرف شخصياً أسباباً محددة لهذا الأمر، ولا املك معلومات عن أسباب كثافة وطول موسم الغبار، ولا أعرف على نحو دقيق كيف يمكن معالجة هذا الموضوع الصحي والبيئي. وان كنت مثل غيري أعتقد أن هناك إمكانية لعلاج هذا الجو الخانق من مثل تكثيف التشجير حول مدينة الرياض وفي المناطق القريبة من المصادر المثيرة له، أو تثبيت كثبان الرمل أو غير ذلك مما قد يكون فيه العلاج.
الأمل أن تكون لدى وزارة الزراعة وهيئة الأرصاد ووزارة الصحة مشاريع لدراسة هذا الوضع البيئي الصعب، وأن تكون لديهم حلول تساعد على الحد من أضراره، يضاف إليهم مراكز البحوث بالجامعات السعودية التي أعتقد أن من أكبر مهامها إعداد الدراسات العلمية الجادة عن كل القضايا الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، وغيرها مما له علاقة بالمملكة بصفة عامة.” انتهى المقال السابق.
مجدداً أكرر الأمل في إيجاد حل لغبار الرياض.