ترجمتْ كلمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز قوة النسيج الواحد وتأكيد سياسة الباب المفتوح التي تعتبر أحد الثوابت التي تقوم عليها الدولة – رعاها الله – بهدف قضاء مصالح المواطن في أيِّ موقع .
لقد جاءتْ كلمة أمير منطقة الرياض ، صادقة ، ومباشرة ، ومؤثرة ، حملت أبعاداً عديدة ومؤكدة على مضامين عميقة بين القيادة والشعب ، كانت من خلالها القلوب تُصغى مساء يوم الأربعاء 24 ربيع الآخر 1434هـ في قصر الحكم إلى الخطاب القيادي الذي وجهه لعدد من شيوخ القبائل وأهالي منطقة الرياض وعدد من النخب الإعلامية والفكرية والاقتصادية الذين قدموا لتهنئته وسمو نائبه على الثقة الملكية بتعيينهما . والذي يمثل وثيقة ترتكز عليه القيادة السعودية من خلال نهجها حين أكَّد – وفقه الله – على حقيقة الثوابت ، وتعدد القنوات المباشرة لأمة يحكمها كتاب الله وسنة نبيه .
حيث قال سموه : « لدينا والحمد لله عقيدة سمحة نلمس فيها ونتأمل فيها في كل أمر من أمورنا وهي الدليل لنا في تحقيق غاية، وهذه البلاد منذ أن نشأت ودستورها كتاب الله وسنة رسوله ونحن متمسكون بعقيدتنا مدى الحياة «. وأضاف سموه : « أرجو من الجميع سواءً مواطنين أو الأجهزة الحكومية المشرفة أو في القطاع الخاص أن نتعاون لأن العمل الجماعي هو الذي سيحقق بإذن الله تعالى النتيجة التي يتطلع إليها أبناء منطقة الرياض كافة».
وتابع سمو أمير منطقة الرياض يقول: «إنَّ تكاتف المواطنين وتآزرهم مع القيادة في هذه البلاد المباركة التي أسسها المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز ووحَّدَها على النية الصالحة والعقيدة الصافية بمؤازرة إخوانه وأبناء هذه البلاد علينا جميعاً أن نعزز التلاحم والتكاتف والتناصح فيما ينفع هذه البلاد وهذه المنطقة بشكل خاص».
إنً من يقف على الكلمات المعبرة التي حيَّا بها الحضور في ذلك اللقاء سيدرك ما حملته من اهتمام في ثروة هذا الوطن البشرية، باعتبارها تمثل أهم الثروات وأغلاها منذ عهد التأسيس إلى هذا العهد الميمون، حيث تنهض مسؤولية القيادة مع سواعد الرجال إخلاصاً وولاء ومن ذلك التعاون البناء المثمر في تحقيق الأهداف، الذي عبَّر عنه بقوله – يحفظه الله - : «إنَّ العمل الجماعي سيحقق النتيجة التي يتطلع إليها أبناء منطقة الرياض كافة «.
إنَّ الكلمة الضافية لسمو أمير منطقة الرياض – يحفظه الله – جاءت لتؤكد مرة أخرى ثوابت هذا الوطن الأغرَّ ، فكانت بحق شاملة في منهجها، راسخة في مضمونها ، جامعة في مدلولها .
ومحافظة وادي الدواسر وهي تتأهب للعرس الرائع واللقاء الميمون بمقدم سمو أمير منطقة الرياض.
فقد فاضت المشاعر بالأبيات التالية:
هطل الربيع متوجاً ببهائه
فتوثَّب الوادي ليوم لقائه
متهلِّلاً بقدوم أكرم زائر
وذراعه اليمنى ودرع لوائه
اختارهم ملك البلاد لحكمة
وعطاؤهم هذا دليل ذكائه
أهلاً أميريِّ البلاد ومرحباً
شرفتما الوادي مع أبنائه
مذْ جئتما تتلمسان همومه
سطعت ثمار الخير في أرجائه
لكأنَّما كان العلاج زيارة
من خالد ليضم جمَّ عطائه
ورفيقه تركي ومن بحضورهم
يشدو ثرى الوادي وشمس سمائه