|
مما يثلج الصدر ويفرح الفؤاد أن نرى المسابقة المحلية على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات, تنهي عامها الخامس عشر من العطاء السخي في أعظم مجال وأقدس ميدان, وهو ميدان كتاب الله تعالى, الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه, تنزيل من حكيم حميد، وتشجع شباب الأمة وشاباته على حفظ القرآن الكريم وتلاوته وفهم معانيه والاهتداء بهديه, والاقتداء بآدابه, والتخلق بأخلاقه ليكونوا جيلا صالحا يساهم في بناء أمته ويخدم دينه ووطنه بكل إخلاص وجدّ، نظراً إلى ما تثبته تعاليم الإسلام السامية من معان عظيمة, وأخلاق رفيعة في نفس الشباب وعقولهم, كالصدق, وأداء الأمانة, والوفاء بالعهود, والعقود, والبعد عن الغش والكذب والخداع إلى غير ذلك من المبادئ السامية التي إذا تحلى بها الإنسان المسلم, وعمل بها, فلا شك أنه سيكون عضوا ناجحا, منتجا, نافعا لنفسه, ولأسرته, ولدينه, وأمته, ووطنه.
ولا شك أن هذه الأهداف السامية, والغايات الجليلة هي التي جعلت صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد -حفظه الله ورعاه- يخصص هذه الجائزة السخية, ويتابع بنفسه سير هذه المسابقة المباركة لما يدركه سموه الكريم من الأهمية العظيمة, والمكانة السامية للقرآن الكريم وتأثيره النافع, وإصلاحه المبارك لشؤون الأمة بعامة, وشؤون الشباب بنين وبنات بخاصة. ولذلك فإن هذه المسابقة المباركة تعد من أجل أعمال سموه الخيرية وهي أعمال كثيرة عظيمة, نسأل الله أن يتقبل من سموه الكريم صالح الأعمال, ويجزل له الأجر والمثوبة على جهوده, في خدمة القرآن وحفظه, وأن يمتعه بالصحة والعافية.
- وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للشؤون الإدارية والفنية