من الخلطة التي يضعها عادة الفوال على سطح صحن القلابة السفري، تسممت عائلة كاملة.. وحينما حاول الأب أن يبلغ، لم يجد الآلية المناسبة، الشرطة أو البلدية أو التجارة أو الصحة.. وتم تسجيل القضية ضد فوال مجهول..!.
على البلديات دور مهم، في أخذ عينات يومية من الأطعمة التي تباع في المطاعم، فنحن أمام حالات تسمم أو تلوث أو اضطرابات معوية، حتى من طلبيات المطاعم الراقية في كبرى المدن مثل الرياض أو جدة أو الدمام.. يجب ألا تنتظر البلديات حالات التسمم لكي تحدث، يجب اتخاذ إجراءات استباقية.
إن قلة عدد المراقبين الصحيين المخصصين لمراقبة المطاعم، يجب ألا يكون عائقاً أمام محاولة رصد الأطعمة الفاسدة.. على البلدية أن تضع جدولاً للمراقبة، يتم من خلاله الوقوف اليومي المفاجئ على عدد من المطاعم الراقية والمتوسطة والشعبية، والحصول على عينات من الطعام لتحليلها في مختبرات البلدية. ومثل هذا الإجراء المستمر، سيشكّل تهديداً لهم، إن هم حاولوا استخدام لحم فاسد أو طماطم فاسد أو مكونات أخرى فاسدة.
المطابخ المكشوفة لرواد المطاعم هي خطوة مهمة باتجاه النظافة، لكن المكونات الفاسدة لن تظهر لنا، حتى ولو كنا نرى الطباخين وهم يطبخون.. ما يدريني أن هذا الدجاج الذي يطبخه أو هذا السمك أو هذا الزيت فاسد أو ملوث؟.. من ناحية أخرى، يجب أن يلتزم كل مطعم بإبراز رقم تبليغ تابع للبلدية، في حال وجود أي شبهه تلوث في الطعام.