|
الجزيرة - محمد آل داهم - حواس العايد - هبة اليوسف:
استعرض مدير برنامج الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) سليم أبو طه مبادرة الاتحاد لتطوير وسائل توزيع خدمات النقل الجوي وترقيتها وتوفيرها عبر التقنيات الحديثة (الإنترنت)، لافتاً إلى أن المبادرة تقدم حلولاً وخيارات أوسع للعملاء، بعكس الخيارات القديمة التي كانت تسير عليها حركة النقل والسياحة، حيث إن الاعتماد على الانترنت يعد نقلة نوعية لشركات الطيران ووكالات السفر والعملاء على حد سواء، ومن خلالها يستطيع العميل التواصل مع شركة الطيران المعنية، والحصول على جميع خدماته ومستلزماته من نقطة واحدة عبر الانترنت، وهو ما يعرف بالخدمات المتمركزة حول العملاء، لافتاً إلى أن هذه المبادرة تمكن في الوقت نفسه شركات الطيران المختلفة من تلبية جميع أذواق العملاء وإرضائهم من خلال التعرف على احتياجاتهم عبر أنظمة الإنترنت والاستجابة لهم، مستعرضاً عددا من التجارب الدولية التي حققت نجاحاً كبيراً في التمركز حول عملائها إلكترونياً، كما هو الحال في كندا والولايات المتحدة. ولفت إلى أن الإتحاد يجري الآن عدداً من الدراسات البحثية بهدف ترسيخ العمل بأنظمة توزيع النقل الجوي الحديثة، وتأثيرها على التكاملية والعمليات التجارية المختلفة، وقال إن الاتحاد شرع في تنفيذ خطة خمسية بهذا الخصوص، بدأت في 2012م ويعمل الآن على تطويرها وتحديثها لتواكب احتياجات شركات الطيران وعملائها. جاء ذلك خلال ورشة أقيمت على هامش ملتقى السفر والاستثمار السياحي من جهته ثمن المهندس عبدالمحسن جنيد مساعد المدير العام لمبيعات الركاب بالخطوط السعودية مبادرة الاتحاد الدولي وقال إن الخطوط السعودية تدعم هذه المبادرة وهذا التوجه، مبيناً أن ذلك ينبع من رؤية الشركة في تلبية تطلعات عملائها وحرصها على تقديم منتجاتها بشكل جاذب يتماشى مع رغباتهم، وينطلق أيضاً من حرصها على رفع كفاء الخدمة وتوزيعها على العملاء، مضيفاً أن الخطوط الجوية السعودية تنظر إلى وكالات السفر والسياحة كشريك في تقديم الخدمات للعميل وليس خصماً عليها. من جانبه لفت راشد المقيط نائب رئيس اللجنة الاستشارية لوكالات السفر والسياحة إلى مستقبل ومكانة الوكالات في ظل العمل بهذا البرنامج وتقديم الخدمات المباشرة للعميل، وتأثير ذلك مستقبلاً على هذه الوكالات، داعياً إلى تقييم هذه التجربة واستنباط الدروس المستفادة منها من أجل تحسين الأداء وتجويده مستقبلاً.