الجزيرة - بلال أبو دقة - رندة أحمد:

دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين، الدكتور صائب عريقات المجتمع الدولي للتدخل الفوري لدى إسرائيل والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وبخاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل نهاية عام 1994 والمرضى وكبار السن والنساء والأطفال.

وقال عريقات خلال لقائه مع مبعوث السكرتير العام للأمم المتحدة روبرت سيري وممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين جون جوتيرات والقنصل البريطاني العام السير فنسنت فين: نُحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى خصوصاً المرضى منهم والمضربين عن الطعام، ودعا عريقات إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية من الأمم المتحدة، خصيصاً لملف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وخصوصاً بعد استشهاد الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية الثلاثاء الماضي نتيجة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال.

وشدد عريقات على أن الإفراج عن الأسرى هو التزام على الحكومة الإسرائيلية، وفقاً للمادة الثالثة من اتفاق شرم الشيخ لعام 1999 والتي نصت على الإفراج عن كافة الأسرى الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاق أوسلو وكذلك التفاهم الذي تم بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أيهود أولمرت للإفراج عن 1000 أسير.

وحذَّرت إسرائيل السلطة الفلسطينية من العواقب المترتبة على تصعيد الأوضاع ميدانياً متهمة السلطة بمحاولة استغلال حادثة استشهاد الأسير الفلسطيني مسيرة أبو حمدية لتصعيد الأوضاع.

وحاول مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان صادر عنه تبرئة إسرائيل من المسؤولية عن استشهاد أبو حمدية، مدعياً أن الأسرى الفلسطينيين يتلقون معالجة طبية ممتازة ويتمتعون بزيارات ممثلي لجنة الصليب الأحمر.

من جهة أخرى أكد قائد الجبهة الداخلية في إسرائيل الجنرال إيال إيزنبيرج إن بإمكان إسرائيل الصمود في وجه أي هجوم بأسلحة كيماوية من جانب سوريا، لكنه استدرك قائلاً إن إصدار نظام بشار الأسد أوامر بشن مثل هذا الهجوم غير محتمل.

ووصف قائد قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل هذا السيناريو بأنه غير محتمل، وقال لا أتوقع حرباً كيماوية علينا، وتابع: نعلم كيف نتعامل مع هذا النوع من الأمور، ونحن مستعدون له وعبَّر الجنرال الإسرائيلي عن قلق متزايد من ترسانة حزب الله اللبناني والتي تقول إسرائيل إنها تشمل 60 ألف صاروخ.