الجزيرة - أحمد القرني:

زار أمس وفد العلماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية في دورتها الخامسة والثلاثين جرياً على العادة السنوية بزيارة لجامعة الفيصل أحد أبرز مشروعات مؤسسة الملك فيصل الخيرية الجهة المانحة للجائزة، وذلك بغرض الوقوف على هذا الصرح التعليمي والتفاعل الإيجابي مع الهيئة التدريسية وطلاب الجامعة وتبادل الخبرات وبحث مجالات التعاون والشراكة في مختلف المجالات العلمية والعملية.

وضم الوفد الزائر كلاً من الشيخ رائد صلاح محاجنة، والدكتور حسن الشافعي، والبروفيسور جيفري مايكل فريدمان والبروفيسور دوجلاس ليونارد كولمان، والبروفيسور بول كوركم والبروفيسور فيرنس كراوس، حيث كان في استقبالهم الأستاذ الدكتور فيصل المبارك نائب الرئيس للشؤون التعليمية والرئيس الأكاديمي للجامعة وعدد من عمداء الكليات.

واستهل الوفد زيارته للجامعة بجولة حول الحرم الجامعي للاطلاع على المرافق التعليمية والخدمية والترفيهية التي يتضمنها، كما استمع لشرح موسع عن رؤية الجامعة وتطلعاتها المستقبلية، وقدم طلبة كلية الطب والعلوم بالجامعة عرضاً مبهراً حول إنجازاتهم وأبحاثهم العلمية والطبية ومن بعدها ألقى الفائزون محاضرة على الطلاب تضمنت خلاصة تجاربهم والدروس المستفادة منها وحث على الجد والاجتهاد في طلب العلم والاهتمام بالفكر والتجارب والمعارف.

وأبدى أعضاء الوفد الزائر إعجابهم بما اطلعوا عليه من مرافق وتجهيزات الجامعة والمستوى الرفيع لطلابها وثمنوا ما يبذل فيها من جهود لتعزيز مخرجاتها من الكوادر البشرية في مختلف المجالات والتخصصات وعنايتها واهتمامها الكبير بالمجالات البحثية والعلمية وهو ما قالوا بأنه يعكس رؤية القائمين على أمر الجامعة في أن تصبح منارة علمية وتعليمية عربية باسقة تضاهي نظيراتها في الدول المتقدمة.

وحول انطباعاته عن زيارة الجامعة قال الشيخ رائد صلاح محاجنة الفائز بالجائزة فرع خدمة الإسلام، بأن ما شاهده من لبنات وبدايات قوية تجعله متفائلاً بمستقبل مشرق لجامعة الفيصل لا سيما وأنها تولي جانب الأبحاث العلمية واستقطاب الخبرات العلمية المبدعة جل اهتمامها ورعايتها، مقترحاً أن تقوم الجامعة بإنشاء مركز للدراسات الإنسانية والعلمية على مستوى عالمي يكون مرجعاً للمهتمين في هذه المجالات وأن تعمل الجامعة على استقطاب شريحة طلابية تمثل كل الأمة المسلمة بدون استثناء، ممتدحاً في ذلك وجود 12 جنسية عربية تدرس بالجامعة مؤكداً بأن ذلك يدعم التنوع الإيجابي وتلاقح الثقافات بين الشعوب والأمم.