القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:
اقتحم طلاب غاضبون أمس مشيخة الأزهر بالقاهرة، وبدؤوا اعتصامهم حتى إقالة رئيس جامعة الأزهر، مرددين هتافات منها «سلمية سلمية»، وذلك احتجاجا على تسمم نحو 600 طالب منهم بالمدينة الجامعية، فيما قطعت مجموعات من طلاب الأزهر المتظاهرين طريق صلاح سالم في كلا الاتجاهين، مما أدى إلى شلل مرورى وتكدس السيارات، بينما حدثت بعض المناوشات بين قائدى السيارات وبين المتظاهرين بسبب قطعهم للطريق.
فيما بدأت التحقيقات الموسعة للوقوف على أسباب التسمم داخل المدينة الجامعية بالأزهر، حيث قال المستشار حسن ياسين النائب العام المساعد ورئيس المكتب الفني، إن المستشار طلعت إبراهيم عبد الله، النائب العام، يتابع بنفسه التحقيقات في واقعة تسمم المئات من الطلاب، منذ الوهلة الأولى وفور علمه بالحادثة، وأوضح «ياسين» في تصريحات صحفية أن النائب العام أمر بتشكيل فريق من أعضاء النيابة العامة فور وقوع الحادث، لاتخاذ الإجراءات القانونية وأمر بتحليل عينات من الطعام الذي تناوله الطلبة وتسبب في وقوع حالات التسمم، فيما قام الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة بزيارة المصابين، وصرح بأن جميع الحالات قد تم علاجها وغادروا جميعاً المستشفيات ولم يبتق سوى 51 حالة، موضحاً أن معامل الوزارة قامت بأخذ عينات من بواقي الأطعمة، وأشار إلى أن المؤشرات تقود إلى احتمال أن هذا التفشي الوبائي نتيجة ميكروب «الاستاف».