|
تونس - فرح التومي:
قال وزير الشؤون الدينية بأن بضع عشرات من المساجد التونسية فحسب لا تزال خارج سيطرة الوزارة بعد أن كانت تحسب بالمئات منذ عام فقط وبالآلاف عقب الثورة مؤكدا تواصل سعي سلطة الإشراف إلى فرض سيادتها على إدارة بقية المساجد التي لا تزال تحت قبضة المتشددين دينيا.ويذكر أنه يوجد حوالي 5000 مسجداً بتونس بسط السلفيون المتشددون سيطرتهم على أغلبها غداة الثورة وغيروا الأئمة ونصبوا خطباء متطرفين عليها مما حدا بالآلاف من المصلين إلى تفضيل الصلاة بالبيوت أو تغيير الجوامع التي اعتادوا ارتيادها هربا من الخطاب المنغلق.وكانت هناك مطالبات قد تعالت مطالبة وزارة الشؤون الدينية بممارسة صلاحياتها وتحييد المساجد عن التجاذبات السياسية والدعوات الحزبية حيث أعلنت الوزارة في مناسبات متتالية بأن المساجد جعلت لممارسة الشعائر الدينية وإلقاء الدروس التوعوية وتفسير تعاليم ديننا الحنيف.وفيما استجابت بعض الفئات المتشددة تحت ضغط المصلين ظلت فئات أخرى متمسكة بسلطتها على المساجد وعلى الدروس التي تلقى داخلها.الوزير شجب كل أشكال التجييش والتحريض على العنف مهما كان مبتغاه مؤكداً أن المساجد مجعولة للعبادة وإرشاد المسلمين وتعليمهم المبادئ السامية للدين الإسلامي.وقال إن الوزارة مهمتها ترشيد الخطاب الديني وتعديل المواقف والدعوة إلى السلم الاجتماعي والوفاق الوطني معربا عن أمله في استعادة الوزارة للمساجد المتبقية خلال العام الجاري بالاعتماد على استراتيجية محكمة.وبخصوص مشروع إحداث صندوق الزكاة أوضح الوزير أنه بصدد الدرس والبحث راجيا أن يمثل هذا الصندوق إضافة نوعية في خدمة التنمية والاستثمار.وأعلن أن اللجان المختصة بصدد وضع تصور لإحداث ديوان وطني خاص بالحج والعمرة وإعادة تفعيل الأوقاف على أساس الوضوح القانوني والشفافية ومراقبة الدولة بالإضافة إلى نية الوزارة إحداث حساب للعناية بالمعالم الدينية.