ليس سرا أن تقليب الأوراق القديمة داخل اتحاد الكرة أو اللجنة الأولمبية أو رعاية الشباب سيكشف لك الكثير من المعارك الطاحنة بين شخصيات تعمل بالعلن وأخرى بالخفاء سعيا للوصول لهدف ... قد يكون منصبا.. مكتسبا خاصا.. مصلحة.. أيا كان .. لدرجة أن شخصيتين كبيرتين ومهمتين ظلتا لاتتكلمان مع بعضهما البعض لثلاث سنوات متتالية وهما بنفس الجهاز..!!
كان الأمر يتم بالخفاء وبعيدا عن الأعين يشبه الى حد ما الحرب الباردة فأصبحت مؤسساتنا الرياضية تضم أحزابا معروفة والكيكة تتقطع بحسبهم لدرجة أن أمانة اتحاد الكرة استولت عليها عائلة واحدة -تقريبا- ولم ينطق أحد بكلمة واحدة .. فقط لأن قطعته من الكيكة محفوظة له..!!
اليوم تطور الوضع .. تحولت الحرب الباردة لحرب اغتيالات إدارية باسم التنظيم تارة وباسم العمل المؤسسي تارة أخرى وباسم الاستراتيجية أيضا ..!!
كلنا مع التنظيم والعدل وقمع الفساد الإداري والمالي لكن الأمر يحتاج لمسارين مهمين :
- التوقيت المناسب
- تغييب الثأر الشخصي.
في قضية استقالة سلمان القريني من العمل باللجنة الأولمبية تقمص(أحدهم) دور المتشفي فسرب خبر استدعائه ثم أعقبها بتسريب معلومات عن عدد الموظفين باللجنة الأولمبية ومن يداوم ومن لايداوم ثم استنجد بالحبايب من مقدمي البرامج والصحفيين للوقوف بصفه ضد القريني الذي كان ذكيا فرد بالاستقالة ووعد بالرد في الوقت المناسب ..!!
عندما تقرأ بيان اللجنة الأولمبية بالقضية تشعر بالغثيان فلا احترافية ولا منطق ولا عمل مؤسسي (كما يحلو لأحدهم) ..كان عبارة عن قصة حياة القريني باللجنة الأولمبية وهو الأمر الذي رد عليه سلمان بأنه شأن خاص لايجب أن يخرج ببيان ..!!
باختصار هي حرب شخصية بين مدير المنتخبات السابق والحالي ..!!
لاتتعجبوا أنه أمر عادي جدا .. الحروب كثيرة لكن بعضها بأدب وابتسامات مغلفة بالنفاق ..!!
لم يكن أحد يعلم أن القريني يعمل باللجنة الأولمبية أو على الأقل يهتم .. ماذا حصل ؟؟
حضر الأمين الجديد فبدأ بالتسريب للصحف وللحبايب كعمل مؤسسي وإستراتيجي ظنا منه أنه سينتقم من القريني الذي قال ذات مرة أن وجود تسع منتخبات وأكثر من تسعين موظف بالمنتخبات السعودية مبالغ فيه..!!
هناك من يرى أن وجوده بالمنصب يعني امتلاكه لكل شيء .. يعمل ويخطط ويثأر بعيدا عن العمل المؤسسي الذي ينادي به ويتلمع به حتى انقرفنا من هذه العبارة..!!
سياسة الاغتيالات الإدارية والثأر يجب أن يوضع لها حدا فقد غيبت شخصيات مهمة وطاقات حيوية وإلا أسألكم بالله .. الأخضر خارج من انتصارين مفرحين مبهجين وأخونا يسرب خبر حربه على مدير المنتخبات ثم يعقبه ببيان يبدأ بـ (أشيع بوسائل التواصل الاجتماعي) ..ماذا تسمون ذلك .. لاتقولوا عملا مؤسسيا .. إنه عمل تخريبي وانتظروا انقلاب الطاولة على صاحبها ..!!
قبل الطبع :
الفاشل لايرى سوى صورته ..!!
msultan444@hotmail.com@msultan444 :تويتر