|
القاهرة – الجزيرة:
بعد عودة انطلاقه يواجه المهرجان القومي للمسرح في مصر أزمة حالياً احتجاج الكثير من الشباب المسرحيين المستقلين، على منعهم من المشاركة وقيام إدارة المهرجان بمنع عدد من العروض المسرحية، مثل عرض «أين أشباحي» للمخرج خالد جلال الذي أعرب عن اندهاشه واستيائه من الأمر، خصوصاً أن إدارة المهرجان لم تبد أي أسباب للرفض. وخلال افتتاح المهرجان قام عدد من المسرحيين المستقلين برفع لافتات مناهضة لسياسة الدولة في إدارة مسارحها، ومحذرة من احتضار المسرح المصري، وما أسموه بمحاولات «أخونته»، وهو ما أدى بإدارة المهرجان لمنعهم من الدخول، وجرت مشادات عنيفة بينهم وبين أمن دار الأوبرا حيث تقام فعاليات المهرحان. وانتقد المسرحيون اشتراط وجود دعاوى لدخول المهرجان، إذ أنه يحمل صفة «قومي»، ومن ثم فإن فعالياته يجب أن تكون مفتوحة لجميع المصريين، دون قيود.
وتطورت الوقفة الاحتجاجية إلى مشادات عنيفة بعد إغلاق أمن الأوبرا لأبواب المسرح الكبير، وحاول المسرحيون تجاوز أبواب المسرح، وهدد أحد الفنانين بتكسير أبواب الأوبرا بالطوب. واتهم عدد من المسرحيين إدارة المهرجان باستبعاد أعمال بعينها من المسابقة، لانتقادها جماعة «الإخوان المسلمين»، وعدم وجود معايير واضحة لاختيار الأعمال، إضافة إلى نزع الجوائز المالية من المهرجان، ومنح لجان التحكيم مكافآت كبيرة قالوا إنها تتمثل في 400 ألف جنيه للجنة التحكيم التي لا يوجد بها مسرحي واحد على حد قولهم، إذ تضم أربعة نقاد ومدرس تمثيل.
ويقول المسرحيون إن الأمن تلقى تعليمات بعدم دخولهم، بعد وصول خبر لإدارة المهرجان باجتماعهم قبل الافتتاح بيوم واحد بكافيتيريا مسرح الهناجر، لإصدار بيان ضدها.