داوود
فاجأنا
قلب الصمت
إلى صخب
جعلنا نضحك
جعلنا نبكي
جعلنا نغرق في العجب
بصوته الوطني
يصرخ
ينتقد
ومن أجل المهمشين
يجعل ضيفه
يرتعد
يتحدث
وحده..
صوته متفرد
سقفه عال
حبره الأحمر
منسكب
الوزير
واللواء والمدير
داوود
في الثامنة
يقلب الطاولة
يفضح
يسخر
يدعو
يرغي
يزبد..
ثم في الليلة الثانية
يحضر
لا يغيب
لا يصدر أمر بإيقافه
لا يرفع في وجه داوود
الكرت الأحمر!..
لكن داوود خرج (أوت)
أخرج نفسه بنفسه
صارت الثامنة
خافتة
وباهتة
***
بعد أن كان من المتوقع أن تنزع الشبوك
وتحل مشكلة الأراضي البيضاء
كان متوقع أن تسهم الثامنة في تعيين المعلمات في أماكن مهيأة للسكن والإقامة
متوقع أن تحل الثامنة مشكلة البطالة
والعنف ضد النساء
وتفعيل حماية المستهلك
وحل مشكلة ندرة الأسرة في المستشفيات
و...... و........ إلخ.
لكن داوود صار يلتقي بفاحان
وسيلفر
وباقي لجين
وكل العاهات التافهة في مواقع السخف
أين الموهوبون والمتطوعون والناجحون من الشباب؟..
لدينا آلاف الشباب المميز الذي يستحق أن يجلس في برنامج الثامنة مع داوود..
عذراً أستاذ داوود..
فعلى قدر احتفائنا بالسقف العالي من الحرية ومستوى النقد على قدر خيبة أملنا بحلقاتك الأخيرة..
لا نريد لمشروعك أن يخسر لأنه مشروع المجتمع كله الذي سينشر مفاهيم المحاسبية ورقابة الرأي العام على كافة الخدمات المقدمة للمواطن، والتي ترصد الدولة من أجلها الميزانيات العالية لكن سوء الإدارة والتبديد يجعلها تصل للمواطن متواضعة أحياناً.
f.f.alotaibi@hotmail.comTwitter @OFatemah