|
الرس - أحمد الحمياني:
لاحظ المسافرون على طريق القصيم - المدينة المنورة باتجاه الطريق السريع توقف عدد من الباعة الجائلين وبيعهم لماء زمزم, ووضعه في علب بلاستيكية متنوعة، طبع على بعضها أنها للرقية الشرعية, ونوع آخر على شكل جرة بحجم قبضة اليد تباع بسعر لا يتجاوز ريالين للقطعة الواحدة, وكتب على المغلف (جرة زمزم تذكار من مكة) وبدون أن تحتوي على اسم الجهة المصنعة, أو رقم الترخيص أو حتى الإشارة لتاريخ التعبئة!
ويتضح من شكل العبوة أنها منتجة من جهة مجهولة المصدر, ولا يعلم عن نوعية الماء الذي تحتويه, وعما إذا كانت مياه صالحة للشرب. المارة والعابرون للطريق يشترونها على أنها ماء زمرم المباركة, وقد كتب على بعضها بخط واضح عبارة مكة المكرمة، وفي هذا استغلال واضح لمشاعر المسلمين في كتابة أسماء المدن المقدسة على منتجات تجارية غير مؤكدة أو معتمدة المصدر، هذا عدا أن بعض الوافدين قد يقتنيها على سبيل التبرك والإهداء، لجهلهم بالمحظور الشرعي في هذا وهذه تعتبر مخالفة صريحة لتعليمات الجهات المعنية. من جهة أخرى لا تزال بعض محلات العطارة والمحال التجارية تبيع مياه زمزم سراً، ويشتريها المستهلك وهو في حالة من التردد والقلق ولسانه يردد العبارة الدارجة للبائع: هل أنت متأكد أنها مياه زمزم؟!
(الجزيرة) تحتفظ بعينة من المنتج المشار إليه آنفا.