|
الجزيرة – سعود الشيباني:
بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة نجران ومتابعة من مدير عام حرس الحدود اللواء محيا العتيبي تَمكَّنت دوريات حرس الحدود بقطاع سقام بمنطقة نجران من الإطاحة بـ(195) متسللاً ومهربًا من بينهم (8) بحوزتهم (111) كيلو حشيش من عدَّة جنسيات وبعدة مواقع دون إطلاق للنَّار أو محاولة للهروب، فيما قضت توجيهات أمير المنطقة بتكثيف دوريات حرس الحدود في حدود مسؤولياتها للتصدّي لعمليات التهريب والتسلل.
وكشفت مصادر لـ»الجزيرة» أن حملات دوريات حرس الحدود الموجودة على الحدود بين المملكة واليمن الشقيق ساهمت بِشَكلٍّ كبيرٍ في الحدّ من عمليات التسلَّل والتهريب فيما تسجل عمليات التهريب أن (95 في المئة) من المهربين مسلحون، حيث تقوم عناصر حماية لهم بإطلاق النَّار على دوريات حرس الحدود في محاولة منهم لدخول المهربين الأراضي السعوديَّة والذين غالبيتهم متمرسون في عمليات الهروب ويعرفون الطرق الوعرة للهروب من يد رجال حرس الحدود.
وفي يوم الاثنين الماضي ولحظة وجود وفد صحيفة الجزيرة برئاسة مدير التحرير منصور عثمان الزهراني بجولة ميدانية طالت حدود مسؤوليات منطقة نجران البالغة (880) كلم، وسوف تنشر قريبًا على عدَّة حلقات وخلال جولاتنا مع دوريات حرس الحدود برفقة قائد قطاع سقام العقيد مظلي صالح بن عبد الله القحطاني أكَّد لـ»الجزيرة» وبمتابعة مدير عام حرس الحدود اللواء محيا العتيبي وإشراف عدد من الضباط والأفراد تَمَّ القبض على (195) متسللاً ومهربًا دون إطلاق نار، حيث لم يكن بحوزتهم أسلحة.
واعترف بعض المهربين بقيامهم بالتهريب مقابل (700) ريال، لِكُلِّ كيلو من الحشيش المخدر الذي ضبط بحوزة (8) أشخاص منهم وتقدّر الكمية بـ(111) كيلو، حيث اعترف أحد المتهمين ويدعى فؤاد أنَّه اتفق مع عدَّة أشخاص بحمل (13) كيلوجراماً من داخل الأراضي اليمنية إلى دخول مدينة نجران مقابل مبالغ مالية، حيث تقدّر المسافة التي انقل على ظهري الحشيش المخدر بـ(12) كيلومتراً، مقابل (8400) ريال.
بعد أن قام هؤلاء الأشخاص بنقلنا من اليمن حتَّى قرب الحدود السعوديَّة ورسم لنا خطة للانفلات من أعين حرس الحدود السعوديَّة.
وقال المهرب آدم: إنّه ضبط وبحوزته (12) كيلو حشيش مخدر بعد محاولته دخول مدينة نجران عبر وادي الملطا، يرافقه شخصان من أبناء جلدته، مشيرًا إلى أنّه كان يسير وفق خطة رسمت لهم من قبل عصابات التهريب إلا أنّها تبددت أحلامهم بالقبض عليه دون أدنى محاولة للهرب بالرغم من أنّه عانى الأمرين من سلك طرق وعرة للغاية وخصوصًا بالصعود والنزول من جبال شاهقة وخطيرة.
وفي ذات السياق قال أحد المتسللين: إنَّه قدم للمملكة وللمرة السادسة خلال ثلاثة أشهر ماضية وفي كلِّ مرة يتم القبض عليه من قبل فرق حرس الحدود وفي كلِّ مرة يقوم بتغيير طريق دخوله للسعودية كان آخرها (صباح اليوم) عبر مركز الموفجة ولكن تَمَّ الإطاحة به لحظة دخولة الأراضي السعوديَّة، مؤكِّدًا أن سبب تسلله هو البحث عن فرصة عمل، مشيرًا إلى أنّه لم يفكر في التهريب بالرغم من
أنه عر ض عليه تهريب مخدرات لكنَّه يرفض ذلك على حدِّ قوله.
وفي ذات السياق كشفت مصادر أمنيَّة لـ»الجزيرة» أن غالبية عمليات القبض تعود لاستخدام التقنيَّة الحديثة «الكاميرات الحرارية» التي ترصَّد عمليات التسلَّل من مسافات تقدّر بـ(10) كيلو، حيث تَمَّ نصبها فوق سفوح الجبال داخل الأراضي السعوديَّة ليتم تمرير المعلومات للفرق الميدانية التي تصل للموقع فيما يتم تعزيزها بفرق يقدِّر عددها ما بين (5 إلى 20) دورية وفق ما يتطلبة الحالة الأمنيَّة وظروف الحدث.