|
الجزيرة - صالح الفالح:
نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله - يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الحفل الذي تقيمه مؤسسة الملك فيصل الخيرية بالرياض مساء اليوم (السبت) بمناسبة تتويج الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية لهذا العام 1434هـ - 2013م في دورتها الـ (35)، وذلك في قاعة الأمير سلطان الكبرى بمركز الفيصلية. أعلن ذلك لـ(الجزيرة) الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالله الصالح العثيمين. وكانت لجنة الاختيار للجائزة قد أعلنت في بيان لها أسماء الفائزين بها في السادس عشر من شهر ربيع الأول الماضي، الموافق الثامن والعشرين من شهر يناير، وأسفرت عن حصول الشيخ رائد صلاح محاجنة من دولة فلسطين على جائزة خدمة الإسلام، بينما حُجبت جائزة الدراسات الإسلامية لعدم توافق الأعمال المرشحة مع متطلبات الفوز بالجائزة، فيما ذهبت جائزة اللغة العربية والأدب لمجمع اللغة العربية بالقاهرة، أما جائزة الطب فقد نالها مناصفة كل من د. جفري مايكل فريد مان (أمريكي الجنسية) والدكتور دوجلاس ليونارد كول (أمريكي الجنسية)، فيما كانت جائزة العلوم من نصيب كل من د. بول كوركوم (كندي الجنسية) والدكتور فرينك كروز (نمساوي الجنسية).
مكونات الجائزة
وسوف يتسلم الفائزون جوائزهم من راعي الحفل، التي تُعتبر ثمار ما حصدوه وتتويجاً لجهودهم الجليلة التي قاموا بها لخدمة البشرية جمعاء، وبناء عليها استحقوا شرف نيل الجائزة، التي تتكون من براءة مكتوبة بالخط العربي، تتضمن ملخصاً للإنجازات التي أهَّلت الفائز لنيله الجائزة، إضافة إلى ميدالية ذهبية عيار 24 قيراطاً وزن 200 جرام، مع مبلغ 750.000 ريال سعودي (200.000 دولار أمريكي).
برنامج الحفل
وسوف يُستهلُّ الحفل الذي يحضره أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء وكبار الشخصيات وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدون لدى المملكة وحشد من رجال الفكر والأدب والثقافة والصحافة والإعلام من داخل المملكة وخارجها بالقرآن الكريم، ثم يُلقي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس هيئة الجائزة المدير العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية كلمةً مقتضبةً ووافيةً ومعبرةً وذات معانٍ سامية، ثم يعلن الأمين العام للجائزة د. عبدالله الصالح العثيمين أسماء الفائزين، كل على حدة، ومعلومات عن شخصية الفائز والشروط والمسوغات التي على ضوئها نال الجائزة، ثم يتشرف كل فائز بتسلُّم جائزته من راعي الحفل، بعدها يلقي كلمته بهذه المناسبة السنوية والمهمة.
الطلاب ينظِّمون الحفل
وفي تجربة سنَّها القائمون على الحفل منذ سنوات مضت، وحققت نجاحاً باهراً ومتميزاً في التنظيم واستقبال الضيوف والمدعوين، الذين من المتوقع أن يصل عددهم إلى 5 آلاف مدعو، يعتمد تنظيم الحفل على طلاب مختارين من مدارس الملك فيصل التابعة لمؤسسة الملك فيصل الخيرية وضمن مشاريعها العلمية الرائدة، التي تتخذ من الحي الدبلوماسي مقراً لها، وذلك بالاستقبال والترحيب بالضيوف المدعوين كافة، ومن ثم العمل على توجيه كل ضيف للمكان المخصص له، وذلك حسب الرقم المدوَّن في بطاقة الدعوة التي وُجِّهت له. أما الإعلاميون فقد خُصّصت لهم أماكن على يسار مدخل ضيوف الحفل للقاعة، بعد أن صُرفت لهم بطاقات رسمية، تخوِّلهم بالدخول والمشاركة في تغطية مراسم الحفل، الذي يُعتبر جانباً مهماً من أنشطة المؤسسة السنوية، والذي تعتز وتفتخر به.
الفرسان وصلوا أمس
وعلى ضوء البرنامج الزمني الذي أُعدّ للفائزين مسبقاً فقد وصل الفائزون أمس الجمعة بمعية عوائلهم؛ لتتولى مؤسسة الملك فيصل الخيرية شرف استقبالهم، والترحيب بهم، والعمل على توفير الخدمات والإمكانات المطلوبة كافة لهم، وتم اختيار فندق الفيصلية مقراً لإقامتهم، وسوف يُستغل وجودهم في ضيافة المؤسسة بعمل برنامج في مدينة الرياض، وكذلك الجامعات التي سوف يلقون فيها محاضرات وندوات علمية في إطار تخصصاتهم.
إجمالي الفائزين بالجائزة
وبحسب آخر إحصائية صادرة من لجنة الاختيار للجائزة عن إجمالي عدد الفائزين بها في فروعها الخمسة المختلفة كافة، منذ تأسيسها حتى الآن، فقد أوضحت أن (229) فارساً حصدوا الجائزة، يمثلون (41) دولة عربية وإسلامية وأوروبية، وتصدرت المملكة الفوز بجائزة خدمة الإسلام، فيما استحوذت مصر على جائزة اللغة العربية والأدب، بينما حازت أمريكا قدم السبق بالفوز بجائزتي الطب والعلوم.
وللنساء نصيبهن
ولم يقتصر الفوز بالجائزة على الرجال، بل كان للنساء نصيبهن منها؛ حيث تمكنت تسع نساء من الظفر وحصد جوائزها؛ حيث فازت أربع عربيات بجائزة اللغة العربية والأدب، وأربع فزن بجائزة الطب، وواحدة حصلت على جائزة العلوم.
وتُعتبر جائزة الملك فيصل العالمية أول جائزة يصل عدد النساء الفائزات بها إلى هذا الرقم، الذي يحسب لها دون غيرها من الجوائز العالمية الأخرى كجائزة نوبل وغيرها.