|
بغداد - د ب أ:
خرج عشرات الآلاف من العراقيين السنة في مظاهرات حاشدة بعد الانتهاء من أداء صلاة أمس الجمعة السابعة والتسعين على التوالي لتأكيد مطالبهم في إطلاق سراح المعتقلين من الرجال والنساء وحسم ملفات المشمولين بقانون اجتثاث البعث. وتأتي المظاهرات رغم الإعلان عن تشكيل وفد يضم 15 شخصاً للتفاوض مع الحكومة العراقية لحسم مطالب المتظاهرين. وانطلقت المظاهرات التي أطلق عليها جمعة (يداً بيد نسترد الحقوق) في ساحات الاعتصامات في الموصل وكركوك والأنبار وصلاح الدين وبعقوبة وسامراء والفلوجة وأحياء ببغداد يتقدمها عشرات من رجال الدين وشيوخ العشائر والسياسيين في ظل إجراءات أمنية مشددة. واتهم خطيب الجمعة في سامراء، الحكومة بخلق الأزمات وبث الفرقة والدماء بين العراقيين. وقال علينا الثبات في ساحات الاعتصام من أجل إثبات الحقوق وأن هذه الساحات هي طريق العزة والكرامة وعدم مغادرة هذه الساحات إلا بإحقاق الحق وملاحقة المندسين الذين يسيئون الى مطالب المتظاهرين ونبذ الخلافات العشائرية والسياسية من أجل وحدة العراق والابتعاد عن الفتن الطائفية سواء بين العراقيين او مع الشعوب العربية. في حين طالب خطيب الجمعة أمام آلاف من المصلين في ساحة الاعتصام في الرمادي الحكومة العراقية بالكف عن لغة التهميش والتهديد وإطلاق سراح المعتقلين في السجون.
ميدانياً، قتل 18 شخصاً على الأقل وأصيب ما لا يقل عن 95 آخرين بجروح في انفجار خمس سيارات مفخخة أمس الجمعة في بغداد وكركوك، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «14 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب حوالي 25 آخرين بجروح في انفجار ثلاث سيارات مفخخة في حي الجهاد والكسرة، في شمال بغداد والزعفرانية، في الجنوب.
وفي هجوم آخر، قال مصدر الداخلية إن انفجار سيارة مفخخة وقع في حي البنوك شمال شرق بغداد دون مزيد من التفاصيل. وأكد مصدر طبي في مستشفى الكندي تلقى أربع جثث ومعالجة 12 جريحاً أصيبوا في الانفجار. وفرضت قوات الأمن إجراءات مشددة حول مواقع الانفجارات بينها منع وسائل الإعلام من الوصول الى موقع الحادث.