|
الجزيرة – علي بلال:
أعلن مدير عام المرور اللواء عبد الرحمن المقبل أمس، أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وجه الإدارة بالتشدد لمواجهة ظاهرة طمس لوحات السيارات، نظرا لاستخدامها في التأثير على النواحي الأمنية. وقال المقبل لـ «الجزيرة» عقب تدشينه أمس فعاليات برنامج حياتي غالية والمعرض المصاحب لها وذلك في بهو السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود بالرياض، إن طمس اللوحات مخالفة صريحة شدد عليها من قبل مقام وزارة الداخلية، ووجهنا سمو وزير الداخلية بالتشدد تجاهها».
وأكد اللواء المقبل أن ظاهرة التفحيط بدأت تنحسر لأن هناك رادعا قويا يتمثل في المخالفة التي تصل إلى 10 آلاف ريال، والسجن لمدة سنة، بالإضافة إلى الرفع بمصادرة المركبة في حالات محددة، مشيرا إلى أن هذه الضوابط والصرامة أفرزت انحسارا لافتا، وتمنى «أن لا نصل إلى العقوبات وإنما وعي للارتداع».
وقال اللواء المقبل الحوادث المرورية مشكلة وطنية نعاني منها على هذه الفئة الغالية التي تشكل نسبة كبيرة من حوادث الوفيات والإصابات ولدينا في الإحصائيات الآن الموجودة الأعمار تتراوح ما بين 16 إلى 30 عاما هم أكثر مما يتعرض لهذه الحوادث المميتة أو المنتهية بإعاقات، مشيرا إلى انخفاض الحوادث المرورية في المواقع التي طبق فيها مشروع الرصد الآلي والالكتروني.
وأوضح اللواء المقبل أن برنامج وفعاليات المعرض والطريقة المهنية العالية الالكترونية التي شاهدها تعتبر «مفخرة لجامعة الملك سعود ولهذا الصرح التعليمي الكبير» وقال «ما شاهدته الأسبوع الماضي في المعارض السابقة يثلج الصدر ويعطي انطباعا».
وبين اللواء المقبل أن ما شاهدته في المعرض في السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود تجاوز الرصد والضبط ووصلنا إلى مرحلة الضبط الذاتي لأن هذه الفئة خرجت من المرحلة الثانوية إلى المرحلة الجامعية تحس بشعور الثقة المفرطة التي أكثرها ينتهي بحوادث مميتة فلذلك أتوقع أننا انتقلنا من مرحلة الضبط الالكتروني والتقليدي والذاتي في زراعة الوقاية لدى أفراد المجتمع. وقال اللواء المقبل نحن أمام تفاعل مجتمعي للقضاء أو للكبح بقدر الإمكان على هذه الظاهرة التي فتكت بالكثير من أبناء وعماد هذا الوطن الذين هم في عمر الزهور، وهم الشباب الذين تعتمد عليهم الدولة في مقوماتها الاقتصادية.
من جانبه أكد وكيل جامعة الملك سعود للشئون التعليمية الدكتور عبدالله السلمان على المشاركة الفاعلة من قبل المديرية العامة للمرور مع الجامعة التي تعتبر شراكة حقيقية مع المجتمع من باب أن الجامعة هي أحد الرواد العالمية التي تسعى له من خلال الخدمة المجتمعية.
وأوضح السلمان أن الجامعة تستخدم أساليب الإعلام الجديد عن طريق التواصل الاجتماعي في نقل فعاليات أسبوع المرور لطلابها وكذلك من خلال الشاشة والموقع الالكتروني للجامعة وأيضا من خلال التوعية والمحاضرات التوعوية التي يقدمها رجال المرور ومن خلال التجارب التي مر بها طلاب السنة التحضيرية، مشيرا إلى أن هذه الفعاليات تركز على رفع التوعية والقناعة الذاتية، موضحا أن تولد القناعة ليس فقط بالضبط المروري والقوة والجزاءات.
وأكد السلمان أن السلامة المرورية أولوية والقناعة داخلية ليست واردة من الخارج وإنما من الشخص نفسه.