كم منا يملك مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية داخل منزله؟!

بل هل فكرت في جعل إحدى الغرف أو الأجنحة تعمل بالطاقة البديلة (الشرائح الشمسية) لتشغيل الإضاءة أو التكييف؟!

المسألة لم تعد ترفاً، بل حاجة مستقبلية ملحة! تحدثنا في (مقال سابق) عن أخطاء تقع في تصميم بيوتنا (كسعوديين)، فنحن نصمم نبني بيوتنا للضيوف فقط على حساب راحة العائلة، بكثرة المجالس والمداخل والجدران وباستخدام كميات كبيرة جداً من الحديد والإسمنت، مما يجعل تكلفة البناء لدينا مرتفعة، بإضافة كميات ضعف المطلوب هندسياً (اعتقاداً أن هذا أفضل) بينما الحقيقة تقول إن مضاعفة الكمية هي مجرد هدر في المال، وارتفاع في التكلفة لأن (الأمان) بإذن الله في قوة تحمل وصمود المبنى تحصل بحسبة (هندسية) محكمة لا نتقيد بها عادة!

كذلك تقع أخطاء (مؤلمة) بجعل بيوت السعوديين (صامتة) من خلال كثرة الجدران والأسياب وكأنك تدخل (ثكنة عسكرية) مدججة بالأبواب المغلقة والغرف الملتوية، إن هدر المساحات وكثرة الأبواب والمنافذ يقتل (الحياة داخل المنزل)!

المشكلة أنه كما يحدث (صمت) وعدم نصح تجاه تصميم بيوت السعوديين من الجهات المشرفة وعدم رقابة على استخدام كميات كبيرة من الحديد والأسمنت لا حاجة لها! بدأت المجتمعات الأخرى تكتشف وتحذر أن بعض المنازل سامة من الدخل باستخدام ( مصابيح رديئة) كشفت الدراسات استخدام مادة (الزئبق فيها) بكميات كبيرة؟!

وللأسف لم نسمع من الجهات الرقابية لدينا أي تحذير من استخدام هذه (النجفات) أو المصابيح التي يعتبر غبارها الداخلي وما تصدره من أشعاع (سام) لمن يتعرض له لفترات طويلة؟!

هناك إرشادات أوروبية لكيفية استخدام هذه المصابيح، وفترات الجلوس داخل المنزل، وكيفية التخلص منها حتى لا تكون سامة!

أسواقنا وبيوتنا مليئة بهذه الأنواع السامة ولا أحد لدينا يحذر, أو يهتم؟!

من المضحك أن هناك من يصر على الاحتفاظ بالمصابيح واللمبات المستخدمة و(المحترقة) وتخزينها.. هل هو عدم وعي المواطن؟ أم تقصير الجهات المعنية؟!

وعلى دروب الخير نلتقي.