كان أهل الجزيرة العربية عامة وأهل نجد خاصة يستدلون على ميلادهم أو وفاة آبائهم وما يخصهم من أمور شخصية كحفر آبارهم وغرس أملاكهم، وغير ذلك، بالأحداث التي تقع، فيقولون فلان مولود سنة أبو دمغة مثلاً أو توفي فلان سنة خراب أو سنة الرحمة، أو يأتي قحط أو جدب فيؤرخون بتلك السنة، ثم يأتي بعدها غيث فتعشب الأرض وتخضر بعد ذلك الجدب فيقولون رجعان كذا، أو تجدث وقعة عظيمة أو يخرج جراد ودبا فيأكل مزروعاتهم كالذرة فيؤرخون بتلك السنة، فيقولون سنة يوم يأكل الدبا الذرة أو سنة الذرة، أو تقع وقعة عظيمة أو يأتي سيل عظيم أو برد شديد أو مرض عام فيهلك فيه خلائق كثيرة أو حصول جدري فيسمونه الجدري الأول والجدري الثاني أو سنة الرحمة أو السخونة أو سنة الظلمة أو سنة الهدام فيؤرخون بهذه الأحداث التي يشهدونها، وهكذا.
ولقد حصلت أحداث أرخوا بها، منها ما يأتي:
الحادثة التي مضت عليها تلك السنوات هي بالنسبة للسنة الحالية 1434هـ.
المؤرخ والباحث/ عبد العزيز بن محمد بن سليمان الفايز
جلاجل - سدير