فاز فريق الفتح على الاتحاد وواصل صدارته، وبات قاب قوسين أو أدنى من تحقيق لقب بطل الدوري، ولا أحد يتحدث عن الصدارة ولا عن الفريق المتصدر الذي يواصل مسيرته بهدوء، فالعيون لا ترقبه ولا تراقبه، والجميع يلعبون أمامه بأريحية لا تؤثر فيها الخسارة ولا الأخطاء التحكيمية، ولعل آخرها ضربة جزاء وهدف لم يحتسبا للفريق الاتحادي!
فالإعلام الرياضي بعيد عن فريق الصدارة رغم أن الفريق يقدم نموذجاً لمنظومة العمل الاحترافي، ويمثل حالة نادرة الحدوث في تاريخ الدوري السعودي، ويعكس مؤشرات مهمة جديرة بالتوقف عندها، لكنّ كثيراً من الإعلاميين وعدداً من القائمين على بعض فرق الصدارة لا تهمهم حالة فريق الفتح والمتوتورون والمتأزمون لا يحضرون إلا مع حضور الهلال، وما دام أنه بعيد عن اللقب فلا شيء بعده يهم!
عندما بدأ الفتح مشواره في الصدارة كان كثيرون يقولون إنها انطلاقة ستنتهي مع نهاية الدور الأول، ثم قالوا سينقطع نفس الفريق مع طول المشوار في مراحل الدوري الأخيرة، لكنه واصل رحلته نحو اللقب بثبات فني قابله تراجع وعدم استقرار في مستويات المنافسين على اللقب!
موبايلي ونهاية الموسم الهلالي!
خسارة الهلال الآسيوية أمام العين وضعت أمام الهلاليين عنواناً يهدد بنهاية الموسم الهلالي، والاكتفاء بكأس ولي العهد الذي فاز به الهلال بذاكرة الأثر الرجعي، عندما دخل النهائي بشخصية فريق المناسبات الكبيرة التي اكتسبها من واقع السنين الماضية الحافلة بالنجوم والمتعة الكروية والإنجازات، فيما دخل الفريق النصراوي بذكريات السيطرة الهلالية التي أنهت المنافسة بين الفريقين؛ ما مكن الأزرق من تحقيق بطولة في موسم يشهد تراجعاً هلالياً في المستوى الفني وفي الاختيارات الأجنبية من لاعبين ومدربين وحتى في جانب العمل الإداري الذي أفقد الفريق كثيراً من مكتسباته!
وأمام العين الفريق القوي المستقر بأجانبه المبدعين ومدربه المتمكن ظهرت معاناة الهلال الحقيقية، وانكشف الأزرق كما لم ينكشف من قبل، وكادت تكون تاريخية لولا أن كوزمين ورادوي اختارا تحقيق الفوز بأقل جهد ممكن بعد أن سلم زلاتكو المباراة للعيناويين مبكراً، ومنحهم ثقة أكبر عندما بدأ المباراة بتشكيل دفاعي لا يجيد الدفاع ولا المرتدات، وعجز عن وضع حد لتحركات عمر عبد الرحمن، يومها قالت المباراة للهلاليين إنها بداية النهاية لموسمكم الكروي، وما عليكم سوى التفكير في الموسم القادم والخلاص من مقالب الموسم الحالي وإتاحة الفرصة فيما تبقى من مباريات الدوري لعناصر جديدة واكتشاف موهبتها، وربما تظهر بمستوى أفضل من بعض الأساسيين!
وبالتأكيد، ستظل الآسيوية صعبة وقوية على الفريق الذي ينافس فرقاً في كامل جاهزيتها، وهو مشغول بتبعات اختياراته الأجنبية غير الموفقة، ويكتفي بالفرجة على ما لدى منافسيه من أجانب (يطقطقون) عليه، وهو المشغول أيضاً بإعادة تأهيل بعض أجانبه، ويدفع ثمن تعاقدات مع مدربين غير مؤهلين لأن يضعوا الفريق في مستوى المنافسة التي تجعل الآسيوية سهلة وبسيطة!
والآسيوية ستظل صعبة وقوية على فريق بدون محاور، ودفاعاته مكشوفة، تفتقد الدعم الفني والفكر الكروي، وهذه خطيرة؛ فالتحركات بلا فكر كروي لا بد أن يكون عنوانها العشوائية في التمركز والعجز عن توقع مكان الكرة واتجاهها؛ ما يكشف عدم القدرة على التعامل مع الهجمات حتى وهي تتكرر عشرات المرات بالطريقة نفسها، فالدفاع الهلالي ومحورا الفريق كلهم يراقبون اللاعب القادم من الظهير الأيمن أو الأيسر، فيما المنافسون ينتظرون الكرة العكسية على نقطة الجزاء أو على مشارف منطقة الجزاء بلا رقابة وبحرية تامة ومساحة شاغرة في مواجهة مباشرة مع المرمى الهلالي!
كما ستظل الآسيوية صعبة وقوية على فريق تقوده إدارة غير متفائلة بفوز فريقها، ودائماً تردد الآسيوية صعبة وقوية، وتجعل تمثيلها الإداري في مباريات الفريق الخارجية بمستوى طموحاتها بالآسيوية، وهذه النظرة الإدارية تترجم الواقع الفني للفريق؛ فهي لم تعمل على إعداده للمنافسة أو على الأقل للمحافظة على شكله وهيبته!
موبايلي والهلال إلى أين؟!
إذا ما حان وقت تجديد عقد الشراكة بين الهلال وموبايلي في مثل الظروف الفنية التي يعيشها الهلال الآن ربما تتحول موازين القوى في الشراكة لمصلحة موبايلي رائدة العمل الاستثماري في الرياضة السعودية؛ فهي لم تبحث عن الهلال وتكتفي به إلا لشعبيته ونجومية لاعبيه؛ وبالتالي إنجازاته وبطولاته، وهي في سبيل المحافظة على شراكتها مع الزعيم قبلت فيما مضى المفاوضة مع الهلال، وزادت من قيمة العقد، لكن الظروف الآن تغيرت، وإذا لم يعد الهلال لسابق عهده فسيكون موقف موبايلي في المفاوضات القادمة هو الأقوى، وستجد أمامها مساحة أكبر للمفاوضة على تخفيض قيمة العقد وتقليص مزاياه!
لهذا على الإدارة الهلالية أن تفكر في مستقبل الفريق فنياً ومالياً، وتعمل على إعادة تألقه بتطوير عملها؛ حتى لا يخسر الهلال أمام المنافسين في الملاعب ويخسر أمام موبايلي في المكاتب!
(اختار ولا تحتار)!
أصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم بياناً صحفياً، أكد فيه شجبه لما بدر من لاعب النصر سعود حمود في مباراة فريقه أمام العربي الكويتي، ووصف الحركة باللا أخلاقية، مبيناً أن ما قام به لا يمت لأخلاقيات اللاعب السعودي!
هذا البيان يعكس الآتي:
- منتهى الضعف!
- منتهى الدلال!
- منتهى الرقة والإحساس!
من غير ليه؟!
- لماذا لم يكشف اتحاد كرة القدم تفاصيل السماح للنصر بتسجيل اللاعب اليوناني؟!
- لماذا تجاهل اتحاد كرة القدم عدم صعود مدرب النصر للمنصة!
- لماذا صمت اتحاد كرة القدم أمام قضية حسين عبد الغني مع لجنة الكشف عن المنشطات وقضية (قارورة) حسني عبد ربه التي رماها على المشجع!
لا يستقيل!
لا علاقة هنا بالحديث عن شائعة استقالة رئيس الهلال بل سأنقل لكم خبر (الجزيرة) حول استقالة رئيس الحزم بعد أن قاده بنجاح من دوري زين إلى الدرجة الأولى في طريقه للدرجة الثانية، وكانت جماهير الحزم تعلق عليه الآمال للوصول مع الفريق إلى الدرجة الثالثة!
رئيس الحزم يوسف الخليف أدار الحزم بميزانية بلغت عشرين مليون ريال، وهي ميزانية يتمناها كثير من أندية زين؛ لهذا يجب أن لا تقبل استقالته إلا بعد أن يكشف للحزماويين كيف وفيما أنفق العشرين مليوناً، وهو سؤال مشروع؛ فالفريق تدهور؛ ما يعني أنه لم يصرف عليه بما يطور مستوى لاعبه ولم يستثمر في منشآت تدر على النادي دخلاً سنوياً بل طارت الملايين لينهي الحزم إلى ما انتهى إليه !
وسع صدرك!
** في العين عناق وتبادل للفانلات ومفاطيح وفي الكويت بصق وتبادل لكمات!
** من زعبيل دبي إلى شرقي الكويت!
** فيه لاعب يضع له في المباراة بصمة وفيه لاعب يفهم غلط فتصير البصمة بصقة!
** احتفالية بعض الجماهير النصراوية رغم الخسارة المرة أمام الهلال.. يعني تراها ما أثرت فينا ولا في فريقنا ولا جبنا خبرها!
** علينا يا نصراويون تضيق صدوركم إذا فاز الهلال على هجر كيف عاد يوم فاز على فريقكم وطار بالكأس!
** نلتقي على خير إن شاء الله بعد أسبوعين.