|
الجزيرة - عوض مانع القحطاني:
قام صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدّولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بعد ظهر أمس السبت بالاطِّلاع على التصاميم النهائية الخاصَّة بمشروع كلية القيادة والأركان بالحرس الوطني وذلك في قاعة الاستقبال في رئاسة الحرس الوطني، حيث شاهد سموه فيلمًا يستعرض مكوِّنات المشروع وتفاصيله، واستمع سمو الأمير متعب بن عبد الله إلى إيجاز من وكيل الحرس الوطني لشؤون المشروعات المساعد المهندس خالد الطياش عن المشروع، كما شاهد سموه صورًا تُوضِّح تفاصيل المشروع ومجسمًا للمشروع الذي يُقام على مساحة 36000 ألف متر مربع.
حضر الحفل معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد الأستاذ عبد المحسن بن عبد العزيز التويجري ووكيل الحرس الوطني لشؤون الأفواج صاحب السمو الأمير خالد بن عبد العزيز بن عياف آل مقرن ومعالي رئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني الفريق محمد بن خالد الناهض ورؤساء الهيئات العسكريَّة.
تصريح سموه
وعقب جولة سموه على الصُّور الخاصَّة بالكلية أجاب سموه على أسئلة «الجزيرة»، ففي سؤال حول أهمية مثل هذه الكلية وأثرها لرفع التأهيل الأكاديمي للضباط.. رد سموه قائلاً: طبعًا كلية القيادة والأركان ووجودها لمنسوبي الحرس الوطني هو ما يحتاجه ضباط الحرس الوطني في كلِّ القطاعات؛ لأن العدد من الضباط في الحرس الوطني كبيرٌ جدًا وهم في أمس الحاجة لمثل هذه الكلية التي وافق عليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بأن تكون هناك كلية خاصة لمنسوبي الحرس الوطني.
وقال سموه: إن هذه الكلية سوف توفر للحرس الوطني أو القطاعات الأخرى من خلال التعاون فيها مع الجهات التي تحتاج لمثل هذه الكلية.
وأكَّد سموه أنّ هذه الكلية سوف تغطي الحاجة لمنسوبي الحرس الوطني، مشيرًا سموه إلى أن هذه الكلية سوف تستوعب أكثر من 600 طالب.
ولكن نحن وضعنا في الحسبان بأن تكون هذه الأعداد لكي تغطي القطاعات في الحرس الوطني.
وحول سؤال لـ«الجزيرة» عن الكادر التَّعليمي وجاهزيته للعمل في هذه الكلية قال سموه: نحن جاهزون.. ودائمًا عندما ننشئ أو نحدث منشأة نعمل على تجهيز الكوادر التي تعمل فيها فنحن عملنا قبل فترة لتجهيز الكوادر التي ستعمل في هذه الكلية.. من خلال تأهيلهم في كلية القيادة والأركان بوزارة الدفاع ونحن نثمِّن لسمو ولي العهد ووزير الدفاع وكافة المسؤولين في وزارة الدفاع دعمهم للحرس الوطني منذ فترة طويلة من خلال تدريب وتأهيل ضباط الحرس الوطني العاملين في هذه الكلية.
وحول سؤال لـ(الجزيرة) عن بناء الإنسان قبل الحصول على السِّلاح قال سموه: لن نتكلم عن التطوّر الحاصل في الحرس الوطني: فنحن شعارنا هو «يد تبني.. ويد تحمي» ونحن نعمل على تطوير الإنسان وفكره مثلما تطوّر سلامة مفهومه العسكري هذا هو شعارنا وهذا هو ما نعمل عليه.
وهذه المنجزات التي نحصدها هي بتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز منذ أن أسس الحرس الوطني على هذا المفهوم ونحن لا زلنا نسير على هذا الطَّريق وخير من يجيب على هذه النقلة في الحرس الوطني هو وسائل الإعلام ومع ذلك إن شاء الله بأن نقول: إن الحرس الوطني دعامة وسند قوي لِكُلِّ الأجهزة العسكريَّة في المملكة العربيَّة السعوديَّة.
وحول سؤال عن المرحلة الثانية من إسكان منسوبي الحرس الوطني قال سموه: الحقيقة أن خطة الحرس الوطني أن يصل بخدماته لمنسوبيه في أماكن وجودهم في جميع قطاعات المملكة.
وقال سموه: لدينا مشكلة بسيطة في بعض مشروعات الإسكان وهذا الذي كنَّا نعاني منه منذ فترة طويلة؛ لأنّه مع الأسف الكثير من الشركات تأتي وتأخذ مشروعات ولكن لا تكون على قدر المستوى في إقامة المشروعات ونحن نحاول حاليًا أن نحل هذه المشكلة مع بعض الشركات التي تقوم بتنفيذ بعض مشروعات الإسكان.. وأن هناك جزءًا آخر يسير بِشَكلٍّ طبيعي جيد جدًا متأملاً سموه أن تنجز هذه المشروعات كما وعدت به هذه الشركات في وقتها المحدد ونحن دائمًا نناقش معهم بأن تنجز هذه المشروعات بأسرع وقت ممكن.
وحول وجود جزاءات وغرامات على الشركات المتأخِّرة قال سموه: شيء طبيعي أن أيّ مشروع يكون فيه تأخير سيتم سحب المشروع ولكن حقيقة ليس سحب المشروعات أو الغرامات الحل.. الحل هو في كفاءة الشركات التي تنجز مشروعاتها وليس الشركات التي تتقدم بعروض أقل ولا تنفذ مشروعاتها.. ولكن أحبّ أن اطمئن بأن مشكلتنا في مشروعاتنا في الحرس الوطني أقل من الجهات الأخرى ونحن دائمًا عندما ننشئ مشروعاتنا فهي تدرس بِشَكلٍّ أعمق حتَّى لا يكون هناك أيّ أخطاء أو مصاعب.. واختتم سموه تصريحه بأن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين داعمان لأيِّ مشروعات أو خدمات تخدم جنود الوطن في أيِّ مكان من أجل راحتهم وتلمس حاجاتهم.