دمشق- بيروت - موسكو - سعيد طانيوس - وكالات:

تجمع مختلف المؤشرات التي رشحت من الاتصالات والتحركات الدولية الأخيرة بشأن تسوية الازمة السورية بأن هناك افكاراً للحل بدأت بالتبلورعلى خط موسكو وواشنطن وباريس. فقد أكد مسؤول رفيع في الكرملين لـ(الجزيرة) أن الرئيس الفرنسي فرانسواهولاند طرح اثناء اجتماعه بنظيره الروسي في الكرملين الاسبوع المنصرم افكاراًجديدة بشأن تسوية الازمة السورية وان هذه الافكار لقيت قبولاً مبدئياً من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهذا الامر كان مدار بحث صريح ومباشر بين سيد الكرملين والرئيس الامريكي باراك اوباما في اتصال هاتفي جرى بينهما أول أمس الجمعة. وبحسب مسؤول الكرملين الرفيع الذي رفض الكشف عن اسمه تتلخص خطة التسوية الفرنسية بالنقاط التالية :1-المبادرة الى اعلان وقف للنار والقتال بين جميع الفرقاء المتنازعين في سورية من اجدل حقن الدماء وتجنيب البلاد المزيد من الدمار والخراب.

2- امتناع موسكو عن تزويد النظام السوري باي اسلحة او عتاد عسكريحتى تلك الصفقات الموقعة سابقاً مقابل توقف الولايات المتحدة والدولالغربية عن تزويد المعارضة بالاسلحة والمعدات العسكرية واقتصار دعمهملهم على المساعدات الانسانية.

3-الدعوة لعقد حوار وطني في اقفرب وقت ممكن يشارك فيه كل افرقاءالنزاع على ان يمثل النظام السوري فيه نائب الرئيس فاروق الشرع وانتستثنى منه الجماعات التكفيرية المرتبطة بالقاعدة .

4-تقديم ضمانات دولية لعودة النازحين السوريين من دول الجوار الى بلادهم وتقديم المساعدات الانسانية الملحة لهم.

5- تتولى روسيا اقناع الرئيس السوري بشار الاسد بالالتزام بكل ما يصدرعن لجان الحوار الوطني من مقررات بما في ذلك تشكيل حكومة انتقالية تتولى ادارة البلاد فعليا حتى تاريخ اجراء انتخابات رئاسية جديدة في العام2014 .

6 - يبقى الرئيس الاسد في منصبه حتى انتهاء ولايته الرئاسية في العام2014دون أن يكون له حق النقض على اي قرارات تتخذها الحكومية الانتقالية المشكلة نتيجة الحوار .

7- تقدم موسكو ضمانات للرئيس الاسد ولعائلته وللدائرة المقربة بعدم التعرض لهم وضمان سلامتهم الشخصية بعد انتهاء ولاية الاسد الرئاسية مقابل اعراضه عن الترشح للانتخابات الرئاسية عند انتهاء ولايته عام2014 وتعرض عليه منحه حق اللجوء السياسي مع عائلته والمقربين منه على اراضيها اذا ما رغب في ذلك. وغداة الإعلان عن الخطة الفرنسية أكدت الأمم المتحدة استعدادها لتسهيل قيام حوار بين النظام والمعارضة، وقالت الامم المتحدة ان الأمين العام بان كي مون والموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي التقيا أمس السبت في سويسرا واكدا استعداد المنظمة الدولية لـ(تسهيل قيام حوار) بين النظام والمعارضة في سوريا. وجاء في البيان ان مون والابراهيمي ناقشا خلال هذا اللقاء التصريحات الاخيرة للحكومة السورية والمعارضة التي تشير الى رغبة باجراء حوارمؤكداً ترحيبها واستعدادها لتسهيل قيام الحوار. بالمقابل أكدت ايران أمس تمسكها الشديد بحليفها الأسد مؤكدة انه سيشارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا المقررة العام2014وهو مايأتي مخالفاً لبنود الخطة الفرنسية. وقال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي في مؤتمر صحافي مشتركمع نظيره السوري وليد المعلم في طهران في الانتخابات المقبلة الاسد سيشارك (فيها)مثل غ يره ولينتخب الشعب السوري من يريد وذلك بعداعلانه ان الاسد سيبقى في السلطة حتى2014.وكرر الوزير الايراني السبت الموقف الرسمي لايران وهو ان الاسد سيبقىالرئيس الشرعي (لسوريا) حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة» عام2014.

واضاف صالحي(لا يوجد حل عسكري للازمة السورية والحل الوحيد هوالحوار بين السلطة والمعارضة). في الوقت نفسه تصاعدت حدة العمليات العسكرية في سوريا خصوصاً في محيط مدينة الرقة في شمال سوريا. وقتل16مقاتلا معارضاًللنظام السوري على الاقل وعشرة جنود نظاميي نفي معارك عنيفة في ضواحي مدينة الرقة في شمال سوريا، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.واشار المرصد الى انها أعنف اشتباكات في منطقة الرقة منذ بدء النزاع السوري قبل حوالى سنتين. إلى ذلك ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان أمس ان فلسطينيين شنقا على ايدي مقاتلين سوريين معارضين في مخيم اليرموك للاجئين في جنوب دمشق بعد اتهامهما ب(التعامل مع النظام السوري). وقال المرصد (اقدمت كتيبة مقاتلة في مخيم اليرموك على اعدام رجلين اثنين متهمين بالتعامل مع النظام السوري ووضع شرائح توجيه قذائف القوات النظامية الاسبوع الفائت وعلقتهما على الاشجار في دوار فلسطينفي المخيم.وكشف مسؤول عراقي أمس أن جنوداً سوريين يعالجون في العراق بعد تزايد حدة الاشتباكات في أغلب المدن السورية والتي تخطتها قربالحدود مع العراق. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري لوكالة فرانس برس ان اربعة جرحى من الجيش السوري نقلوا الى مستسفى ربيعة القريب من منفذ اليعربية الحدودي حيث تدور اشتباكات بين الجيش النظامي السوري وقوات معارضة.